درس محللون عسكريون نتائج التحديثات والترقية المنفذة على دبابة "تي 72" الروسية التي دخلت الخدمة في عام 1973، حيث تم تدعيم المركبة بدرع وقائي متطور للحماية، بالإضافة إلى محرك محسن مع نظام مراقبة نيران العدو ومدفع محدث من طراز 125 مليمترا.
وساوت مجلة "Military Watch" المتخصصة بالسلاح والجيوش العسكرية، بالاعتماد على آراء المحللين العسكريين، بين الدبابة الروسية "تي 72" (T-72B3M)، التي تمت ترقيتها، وبين دبابات الجيل الثالث المتطورة.
ولاحظ المحللون العسكريون أن سبب طول عمر الدبابة الروسية، هو إمكانية التحديث المتأصلة في المركبة القتالية. لذلك، غالبًا ما كان يطلق على "تي 72" اسم دبابة الأوقات الحرجة.
وأثبتت إصدارات الدبابات التي تم إنتاجها في عهد الاتحاد السوفييتي أنها ممتازة، حيث خاضت الحرب العراقية الإيرانية، وثبتت الدبابات الروسية التي امتلكها الجيش العراقي في ذلك الوقت جدارتها وتعاملت بسهولة فائقة مع دبابات "Chieftain" و"M60" الإيرانية.
وخلال الحرب الأهلية اللبنانية، في عام 1982، اصطدمت الدبابات السورية من طراز "تي 72 أس"، مع دبابات "ميركافا" و"M60" الإسرائيلية، وصف الرئيس السوري حافظ الأسد المركبة القتالية الروسية بأنها "أفضل دبابة في العالم".
سمح التصميم الناجح للدبابة بإجراء عدة ترقيات واسعة النطاق، ويتميز أحدث إصدار من "تي 72" بمحركات محسَّنة توفر لها قدرة أكبر على الحركة والمناورة، وتشمل التحسينات الأخرى نظام تحكم جديد ومسارات جديدة وأنظمة اتصالات محسّنة وشاشات مضادة تحمي الجزء الخلفي من الهيكل.
وأشارت الصحيفة إلى أن "المدفع الرئيسي الجديد الذي يبلغ قطره 125 ملم للدبابة 2A46M5 يتمتع بقدرات تضاهي بعض دبابات القتال الأكثرتقدمًا في العالم".