طهران - سبوتنيك. وجاء في بيان لوزارة الخارجية الإيرانية: "ندد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، بشدة بالاعتداءات غير القانونية والعدوانية التي تشنها القوات الأمريكية على مناطق شرق سوريا، معتبرا هذه الاعتداءات انتهاكًا واضحًا لحقوق الإنسان وانتهاكًا للقانون الدولي".
ووصف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية هجوم الإدارة الأمريكية الجديدة على الأراضي السورية بأنه "انتهاك واضح لسيادة سوريا ووحدة أراضيها وانتهاك للقانون الدولي، وسيؤدي إلى تفاقم الصراعات العسكرية وزيادة زعزعة الاستقرار في المنطقة".
وأضاف خطيب زاده: "القواعد الأمريكية غير الشرعية في سوريا تدرب القوات الإرهابية وتستخدمها كأدوات لها".
وفي وقت سابق من اليوم، أعلن البنتاغون أن سلاح الجو الأمريكي وجّه ضربة مباشرة ضد مواقع تابعة لجماعات مسلحة "تدعمها إيران" شرق سوريا، على حد تعبيره، بينها "كتائب حزب الله" العراقي و "كتائب سيد الشهداء"، ردا على الهجمات الأخيرة على عسكريين أمريكيين وعسكريي قوات التحالف في العراق.
وأعلن وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، أن العسكريين الأمريكيين اعتمدوا على معلومات استخبارية من الجانب العراقي، مؤكدا ثقته من دقة الضربة.
وزارة الدفاع العراقية أعربت عن استغرابها من تصريحات أوستن وقالت: "إننا وفي الوقت الذي ننفي فيه حصول ذلك، نؤكد أن تعاوننا مع قوات التحالف الدولي منحصر بالهدف المحدد لتشكيل هذا التحالف، والخاص بمحاربة تنظيم "داعش" (الإرهابي المحظور في روسيا)، وتهديده للعراق، بالشكل الذي يحفظ سيادة العراق وسلامة اراضيه".
وأعلن البيت الأبيض، اليوم الجمعة أن الضربات الجوية التي نفذها الجيش الأمريكي على مواقع في شرق سوريا، "كانت ضرورية لتقليل خطر المزيد من الهجمات".
وأعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الجمعة، أن روسيا تدين الضربة الجوية الأمريكية على سوريا، وتدعو واشنطن إلى احترام السيادة السورية.
وقالت المتحدثة الروسية للصحفيين: "إننا ندين بشدة مثل هذه الأعمال. ندعو إلى الاحترام غير المشروط لسيادة سوريا وسلامتها الإقليمية. نجدد التأكيد على رفضنا لأي محاولات لتحويل الأراضي السورية إلى ساحة تصفية حسابات جيوسياسية".
ووصفت دمشق العدوان الأمريكي على مناطق في دير الزور قرب الحدود السورية العراقية بـ"الجبان والموصوف"، مؤكدة أنه يتناقض مع القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.