البطريرك الماروني: نحن بصدد مواجهة حالة انقلابية بكل ما للكلمة من معنى

قال البطريرك الماروني، الكاردينال بشارة بطرس الراعي، مساء اليوم السبت، إننا طالبنا بمؤتمر دولي خاص بلبنان، لأننا تأكدنا من أن كل ما طرح تم رفضه لبقاء الفوضى وسقوط الدولة، والاستيلاء على مقاليد السلطة.
Sputnik

وتابع من بكركي، أن بلاده بصدد مواجهة حالة انقلابية بكل ما للكلمة من معنى، وكان الانقلاب الأول على وثيقة الوفاق الوطني.

وبحسب صحيفة "الجمهورية" اللبنانية، مساء اليوم السبت، تابع الراعي:

عاش لبنان الواحد والموحد، لبنان الحيادي الناشط والإيجابي، لبنان السيد والمستقل، لبنان الحر والقوي، لبنان الشركة والمحبة، عاش لبنان.

واستطرد البطريرك الماروني "أتيتم من كل لبنان، على الرغم من أخطار الجائحة لدعم طرح الحياد وطرح المؤتمر الدولي الخاص بلبنان برعاية الأمم المتحدة، أتيتم للمطالبة بإنقاذ لبنان، وسوياً سننقذ لبنان".

وأوضح أن خروج الدولة عن مسار الحياد هو السبب الرئيسي لمشاكل لبنان والحروب، وجوهر الكيان اللبناني المستقل هو الحياد واختياره هو للحفاظ على دولة لبنان نفسها.

وتابع الراعي:

لو تمكن السياسيون من إجراء حوار مسؤول لما طالبنا بمؤتمر دولي لحل العقد التي تشل المؤسسات، ونريد من هذا المؤتمر تثبيت الحدود وتجديد دعم النظام الديمقراطي وإعلان حياد لبنان.

وطالب من المؤتمر الدولي أن يتخذ جميع الإجراءات لتنفيذ القرارات الدولية المعنية بلبنان، وأن يحسم وضع خطة تنفيذية سريعة لمنع التوطين الفلسطيني وإعادة النازحين السوريين آمنين إلى بلدهم.

وأكد البطريرك الماروني أنه يريد من المؤتمر الدولي توفير الدعم للجيش اللبناني ليكون المدافع الوحيد عن بلاده، والقادر على استيعاب القدرات العسكرية الموجودة لدى الشعب اللبناني، من خلال نظام دفاعي شرعي يُمسك بقرار الحرب والسلم.

وذكر أنه يطرح مشاريع حلول وهي لكل لبنان ولكل لبناني، واللبنانيون مدعوون إلى مقاربة الأفكار بكل إيجابية، خاصة حين تصدر عن هذا الصرح، بدعوى أنه لا يفكر إلا بشكل وطني.

وأشار الراعي إلى أن "أيّ تطويرٍ للنظام لا يجوز أن يكون على حساب ما اتفقنا عليه منذ تأسيس دولة لبنان، فالتطوير لا يعني النقض بل التحسين ولا يعني إلغاء المواثيق الدستوريّة، بل توضيح الملتبس فيها لتتكامل السلطات، وحقّنا أن نعيش حياة كريمة في وطننا".

ونادى الراعي بعدم السكوت عن الخيارات الخاطئة والانحياز، ولا عن فوضى التحقيق في جريمة المرفأ، ولا عن تسييس القضاء، ولا عن السلاح غير الشرعي، ولا عن سجن الأبرياء وإطلاق المذنبين، ولا عن التوطين الفلسطيني ودمج النازحين، ولا عن مصادرة القرار اللبناني.

وأوضح أنه يتفهم "غضبكم وثورتكم وانتفاضتكم"، مناديا بعدم السكون عن "تعدد الولاءات ولا عن الفساد وسلب أموالكم، ولا عن الحدود السائبة أو عن خرق أجوائنا، ولا عن فشل الطبقة السياسية".

واستطرد الراعي:

لا تسكتوا عن عدم تأليف حكومة ولا تسكتوا عن نسيان الشهداء، فشهداؤنا ذخيرة وجودنا، ويل لمن ينسى شهداءه ويقايض عليهم.
مناقشة