وقال محمد حنيف أتمار خلال مقابلة حصرية مع وكالة "سبوتنيك": "سنظل ملتزمين بعملية السلام إلى الأبد ولن نغادر طاولة المفاوضات أبدًا. ويجب أن تعلم طالبان أننا نتحلى بالصبر ولدينا مسؤولية تجاه شعب أفغانستان ولا يمكننا أن نقول لا للسلام".
وأضاف الوزير في تعليقه على الجولة الثانية من المحادثات الأفغانية مع طالبان في الدوحة "استمروا في التحلي بالصبر لحماية شعبنا إذا لجأت حركة طالبان إلى العنف"، مشيرا أن "سنواصل العمل مع روسيا وجيراننا الآخرين وكذلك الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي وأوروبا لتهيئة بيئة دولية لتسهيل عملية السلام".
وأعرب الوزير عن أمله في أن "تتخذ طالبان خلال هذه الجولة خطوات عملية لمساعدتنا في المضي قدما لمناقشة جدول أعمال المحادثات".
ويجدد قادة من "طالبان" بين الحين والآخر الحديث عن إقامة نظام حكم إسلامي في أفغانستان، فيما يشدد الرئيس، أشرف غني، على عدم التنازل عن النظام الجمهوري.
يذكر أنه في نهاية شباط/ فبراير من العام الماضي، وفي حفل أقيم في قطر، وقعت الولايات المتحدة وحركة "طالبان" اتفاق السلام الأول منذ أكثر من 18 عامًا من الحرب، والذي ينص على انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان في غضون 14 شهرا وبدء حوار بين الأفغان بعد صفقة تبادل للأسرى، بحيث تفرج الحكومة عن 5000 من أسرى "طالبان"، فيما تفرج الأخيرة عن نحو 1000 من عناصر الأمن الأسرى.