فقد أكد أحمد مجدلاني، عضو اللجنة المركزية لمنظمة التحرير ووزير الشؤون الاجتماعية الفلسطيني، أن "هناك تواصلا بين مجموعة من القوى الفلسيطينية لبحث إمكانية تأجيل الجولة القادمة من حوارات القاهرة".
وأضاف مجدلاني في تصريحات خاصة لـ "سبوتنيك"، أن "الوقت مناسب الآن لتأجيل لقاء القاهرة المتعلق ببحث آليات تشكيل المجلس الوطني، حتى انتهاء المرحلة الأولى المتمثلة في انتخابات المجلس التشريعي، والذي يشكل الجزء الأول من عملية تشكيل المجلس الوطني الفلسطيني".
وقال إن "العملية برمتها مرتبطة بإنجاح المرحلة الأولى من الانتخابات، وبعدها سيكون هناك وقت كافٍ لمناقشة المرحلة الثانية والثالثة بكل تفاصيلها، وعلى ضوء النتائج التي خرجت من انتخابات المجلس التشريعي".
وبشأن تأثير تأجيل حوارات القاهرة حال تم التوافق على سير العملية الديمقراطية، قال: "ليس هناك أي تأثير لتأجيل لقاءات القاهرة، المرحلة الأولى مستمرة، والعملية الانتخابية جارية وفق القانون ووفق الترتيبات التي تم الاتفاق عليها في حوارات القاهرة".
ولفت إلى أنه "من المهم الآن إنهاء المرحلة الأولى وإنجاح الانتخابات، وبعدها سنكون مستعدين لمناقشة كل النقاط المتعلقة بتشكيل المجلس الوطني الفلسطيني في لقاءات أخرى بعد الانتخابات"، موضحًا أن "المشاورات لا تزال جارية بين القوى لتحديد إمكانية التأجيل، ولم يتم التوافق على أي قرار بعد".
وعقدت الفصائل الفلسطينية في الثامن والتاسع من شهر فبراير/ شباط الماضي، الجولة الأولى من الحوار الوطني في القاهرة، ونص البيان الختامي لجلسات الحوار على عقد اجتماع للفصائل في القاهرة خلال شهر مارس بحضور رئاسة المجلس الوطني ولجنة الانتخابات المركزية؛ للتوافق على الأسس والآليات التي سيتم من خلالها استكمال تشكيل المجلس الوطني الجديد.
ومن المقرر أن تعقد الانتخابات في فلسطين على ثلاث مراحل، أولها التشريعية، التي ستعقد في 22 مايو/ آيار، تليها الرئاسية، التي ستعقد في 31 يوليو/ تموز، ثم انتخابات المجلس الوطني التي ستعقد في 31 أغسطس/ آب المقبل.