ويقوم فريق من العلماء بتمويل من مؤسسة القلب البريطانية (BHF) بدراسة أسباب الجلطات الدموية التي يحتمل أن تكون خطرة، ولماذا تكون أكثر شيوعا لدى مرضى السكري، وفقا لما نشره موقع "نيوز. إس تي أندروز" البريطاني.
فمرض السكري هو عامل خطير رئيسي لأمراض القلب والأوعية الدموية. وتم تشخيص إصابة نحو 300 ألف بالغ بداء السكري في اسكتلندا، وتشير التقديرات إلى أن آلافا آخرين يعانون من مرض السكري من النوع الثاني غير المشخص.
ومرضى السكري هم أكثر الناس عرضة للإصابة بحالات مثل النوبات القلبية والسكتة الدماغية والخرف الوعائي بمعدل ثلاث مرات من الشخص الطبيعي بسبب تلف الأوعية الدموية.
وقد درس الباحثون بإشراف الدكتور آلان ستيوارت من كلية الطب في جامعة "سانت أندروز" ببريطانيا، دور الزنك في هذه العمليات. حيث يعتبر الزنك من العناصر الغذائية الأساسية التي لها وظائف عديدة في الجسم. تتمثل إحدى وظائفه في المساعدة في تجلط الدم بعد الإصابة.
وقال الباحث الرئيسي والمحاضر الأول، آلان ستيوارت: "يُظهر بحثنا أنه من خلال تغيير طريقة معالجة الزنك، يمكن أن تساهم المستويات المرتفعة من الأحماض الدهنية في مجرى الدم في تكوين جلطات دموية غير مرغوب فيها والتي قد تكون ضارة".
وتابع: "وفي النهاية، نأمل أن تساعد هذه النتائج في تطوير استراتيجيات علاجية جديدة لتقليل مخاطر أمراض الأوعية الدموية لمرضى السكري من النوع الثاني والأمراض الأخرى المرتبطة بارتفاع نسبة الأحماض الدهنية في البلازما".
ويشار إلى أن بعض الأشخاص الذين يعانون من حالات طبية خاصة، مثل: مرض السكري من النوع الثاني (غير المعتمد على الإنسولين أو سكري البالغين والذي يعرف بالاضطراب الاستقلابي، يتميز بارتفاع معدل السكر في الدم في سياق مقاومة الإنسولين ونقص الإنسولين النسبي) أو السمنة، قد يحدث تخثر الدم بشكل متكرر عند عدم الحاجة إليه، مما يتسبب في تلف الأوعية الدموية ويؤدي إلى حالات خطيرة مثل السكتة الدماغية وتجلط الدم.
ووجدت دراسة نشرت في مجلة العلوم الكيميائية "أن نقل الزنك في الدم ضعيف لدى الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني بسبب المستويات المرتفعة من الأحماض الدهنية، حيث تتداخل هذه الأحماض الدهنية مع النقل الطبيعي للزنك من خلال السماح للزنك بالتفاعل مع البروتينات المنشطة للتجلط ومن المحتمل أن تسبب جلطات دموية خطيرة".
وقال جيمس جوبلينغ، رئيس مؤسسة القلب البريطانية (BHF) في اسكتلندا: "إن مرض السكري هو عامل خطير رئيسي للنوبات القلبية والسكتات الدماغية، وهي حالات يمكن أن تؤثر بشكل خطير على نوعية الحياة".