هل سترد روسيا على عقوبات أمريكا والاتحاد الأوروبي الأخيرة؟

فرضت الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي، اليوم الثلاثاء، عقوبات على مسؤولين بارزين في الحكومة الروسية، وذلك على خلفية قضية المعارض أليكسي نافالني، فهل ستلقى هذه العقوبات ردا من الجانب الروسي.
Sputnik

وقال رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الفيدرالية الروسي قسطنطين كوساتشيوف، اليوم الثلاثاء، لـ"سبوتنيك": قرار الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة هو تزوير كلاسيكي، وحشد "دليل" في قضية غير محققة من أجل تأكيد نظريتهم "الصحيحة الوحيدة" لما حدث. لم يتم التعرف على "الجناة"، ولكن يتم اتهامهم بشكل تعسفي دون أي اعتبار لمبدأ فرضية البراءة".

الخارجية الروسية: الغرب اخترع قصة "تسمم" نافالني لدعم تصوره حول "عدوانية روسيا"
وأشار إلى أنه إذا كان الاتحاد الأوروبي مهتمًا حقًا بإثبات الحقيقة، وهذا مستحيل دون تحقيق كامل في روسيا، "فإنه سيبذل جهودًا ليس لدى بلدنا، بل لدى أعضائه - ألمانيا وفرنسا والسويد، وإلزامهم بضمان شفافية قاعدة الأدلة، وهذا لم يحدث".

ورأى كوساتشيوف أنه "بالنسبة للاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، فإن الوضع الحالي [حول قضية نافالني] ليس مهما في حد ذاته، ولكنه فقط كذريعة للتشهير بالقيادة الروسية".

وأشار إلى أن هذا أسلوب غير مقبول في العلاقات الدولية، وأنه "سيلقى بلا شك ردا من الجانب الروسي"، الذي ستحدد طبيعته "القيادة الروسية".

وكانت الجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبي قد أفادت، في وقت سابق اليوم الثلاثاء، بإدراج أربعة مواطنين روس بقائمة العقوبات في إطار النظام العالمي الجديد على انتهاك حقوق الإنسان؛ وذلك على خلفية اعتقال المعارض الروسي، أليكسي نافالني.

وتضم قائمة عقوبات الاتحاد الأوروبي، المدعي العام الروسي، إيغور كراسنوف، ورئيس هيئة التحقيق الروسية ألكسندر باستريكين، ورئيس الحرس الوطني الروسي، فيكتور زولوتوف، ورئيس الدائرة الفدرالية لتنفيذ الأحكام، ألكسندر كلاشنيكوف.

إلى ذلك، أكد مسؤول بالإدارة الأمريكية، اليوم، أن وزارة الخزانة ستفرض عقوبات ضد 7 مسؤولين بارزين بالحكومة الروسية، وإدراج 14 منظمة على "القائمة السوداء"، على خلفية قضية المعارض أليكسي نافالني.

كما اتهمت أجهزة الاستخبارات الأمريكية وقوف جهاز الأمن الفدرالي الروسي وراء تسميم نافالني.

مناقشة