بعد دعوة السعودية... دولة عربية أخرى تعرض الوساطة بشأن "سد النهضة"

وجهت دولة عربية، اليوم الأربعاء 3 مارس/آذار، دعوة للوساطة في مشكلة "سد النهضة" الواقعة بين مصر والسودان وإثيوبيا.
Sputnik

القاهرة – سبوتنيك. وأعرب وزير خارجية جيبوتي، محمود علي يوسف، عن استعداد بلاده للتوسط في أزمة سد النهضة، في حال طُلب منها ذلك، وذلك في ظل تعثر المفاوضات بين مصر والسودان وإثيوبيا للوصول إلى حل للأزمة.

السعودية تؤكد أهمية التوصل لاتفاق عادل وملزم بخصوص "سد النهضة"

وقال يوسف، في تصريحات لوكالة "سبوتنيك" على هامش انعقاد اجتماع لوزراء الخارجية العرب في الجامعة العربية: "نحن بذلنا جهودا في موضوع سد النهضة ومستعدون لبذل مزيد من الجهود وإذا طلب منا أن نقوم بوساطة فنحن مستعدون".

وأكد وزير خارجية جيبوتي أن "موضوع سد النهضة كان محل نقاش وهناك توافق على ضرورة الحفاظ على حقوق دولتي المصب".

وأشار يوسف: "نحن عرضنا مساعينا، وهناك عدد من الدول اقترحت تشكيل لجنة من دول أفريقية عربية لتقديم حلول للاتحاد الأفريقي، ونحن رحبنا بهذا المقترح".

وكانت المملكة العربية السعودية قد جددت مطالبتها بالتوصل إلى اتفاق عادل وملزم فيما يخص "سد النهضة".

وقال وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، في الجلسة الافتتاحية لأعمال الدورة العادية لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، إن "المملكة العربية السعودية تؤكد أهمية التوصل إلى اتفاق عادل وملزم بخصوص سد النهضة".

وكان وزير الدولة للشؤون الأفريقية السعودي أحمد بن عبد العزيز قطان، قال إن الرياض تسعى إلى إنهاء تلك الأزمة، مضيفا أن "السعودية تقف بقوة مع الأمن العربي المائي"، ومؤكدا أن السعودية ستدعو لقمة خاصة في الوقت المناسب بمنظومة البحر الأحمر.

وطالب وزيرا خارجية مصر والسودان، أمس الثلاثاء، إثيوبيا بإظهار حسن النية والانخراط في عملية تفاوضية فعالة للتوصل لاتفاق ملزم بشأن سد النهضة.

وأكد البلدان على أهمية التوصل لاتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي يحقق مصالح الدول الثلاث ويحفظ الحقوق المائية لمصر والسودان ويحد من أضرار هذا المشروع على دولتي المصب، كما طالبا إثيوبيا بإبداء حسن النية والانخراط في عملية تفاوضية فعّالة من أجل التوصل لهذا الاتفاق.

إثيوبيا ترد على بيان مصر والسودان بشأن "سد النهضة"

وقد أعرب البلدان عن تقديرهما للجهد الذي بذلته جمهورية جنوب أفريقيا خلال رئاستها للاتحاد الأفريقي في تسيير مسار مفاوضات سد النهضة، كما رحبا بتولي جمهورية الكونغو الديمقراطية قيادة هذه المفاوضات بعدما تبوأ الرئيس فيلكس تشيسيكيدي رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية رئاسة الاتحاد، حيث أكدا على دعمهما الكامل لجهود ودور الكونغو في هذا الصدد.

فيما ردت وزارة الخارجية الإثيوبية، اليوم الأربعاء، على البيان المشترك بين مصر والسودان. وقال المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية دينا مفتي: "إثيوبيا تؤمن بمواصلة المفاوضات بروح إيجابية بواسطة الاتحاد الأفريقي برئاسة الكونغو الديمقراطية"، مؤكدا أن إثيوبيا تتوقع الوصول لاتفاق مع مصر والسودان بخصوص سد النهضة ومستعدون للتفاوض بحسن النية.

وواجهت مفاوضات سد النهضة، التي ينخرط فيها السودان مع إثيوبيا ومصر منذ عام 2011، خلافات مفاهيمية وقانونية كبيرة. ويثير السد توترا إقليميا، لا سيما مع مصر التي تعتمد على النيل للتزود بنسبة 97 في المئة من احتياجاتها المائية. وترغب القاهرة والخرطوم باتفاق ملزم قانونا، خاصة بشأن إدارة هذا السد.

مناقشة