وفد روسي يتفقد المشروع الثوري الأهم في مصر

تفقد وفد روسي، اليوم الخميس 4 مارس/آذار، مشروعا ثوريا يوصف بأنه الأهم في تاريخ مصر.
Sputnik

ورصد موقع "اليوم السابع" المصري، زيارة وفد روسي من مؤسسة "روس آتوم"، مشروع محطة الضبعة النووية، برفقة وفد مصري من هيئة المحطات النووية.

"روساتوم" تكشف تطورات تجهيز موقع محطة الضبعة النووية في مصر

وتضمن الوفد الروسي غينادي ساخاروف، مدير قسم الاستثمارات الرأسمالية والإشراف على أعمال الإنشاء، والخبير القانوني في مؤسسة "روس آتوم"، وممثلين عن شركة "أتوم ستروي إكسبورت" المقاول العام للمشروع والقسم الهندسي في "روس آتوم"، وكل من الدكتور غريغوري سوسنين  - نائب رئيس الشركة ومدير مشروع الضبعة النووي المصري، ونيكولاي فيخانسكي، نائب رئيس قسم الإنشاءات الرأسمالية، وأناطولي كوفتونوف - مدير فرع "آتوم ستروي إكسبورت" في مصر ومدير الإنشاءات ضمن مشروع الضبعة.

 وأجرى الوفد زيارة ميدانية لموقع إنشاء محطة الضبعة النووية، للوقوف على آخر مستجدات الأعمال الجارية في الموقع.

ونقلت صحيفة "أخبار اليوم" المصرية عن غريغوري سوسنين، مدير مشروع الضبعة النووي المصري، قوله: "تم خلال الزيارة تفقد سير الأعمال في موقع البناء بالضبعة، وكذلك تم عقد اجتماع عمل مع الجانب المصري في هذا الصدد".

وأشار سوسنين إلى أن "تكنولوجيا المفاعلات النووية VVER-1200  المختارة للمحطة النووية المصرية، تجعلني أؤكد بكل ثقة بأن محطة الضبعة النووية هي واحدة من أكثر المحطات النووية أمانا، وتقدما من الناحية التكنولوجية ليس فى القارة الأفريقية فحسب، بل على مستوى العالم أيضا".

وتابع بقوله: "بمجرد بدء التشغيل ستصبح محطة الضبعة أول محطة نووية في القارة الأفريقية بمفاعلات الجيل الثالث المطور، وستسهم بشكل كبير في تقليل كميات الانبعاثات من غاز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي."

 وتفقد كذلك الوفد الروسي المصري، مقرات التجمع السكني للخبراء الروس العاملين في الموقع، كما تم تفقد المرافق الملحقة والمباني الخدمية لتقديم متطلبات الإعاشة للخبراء الروس والعاملين بالمشروع، كما توجه الوفد إلى موقع إنشاء المحطة لتفقد التقدم في تنفيذ الأعمال والتحقق من مواكبتها للبرنامج الزمني المخطط.

 وزار أيضا الوفد موقع برج الأرصاد الجوية، والرصيف البحري بموقع الضبعة، الذى ما زال طور الإنشاء من قبل المالك والمخطط أن يخدم في نقل المعدات الثقيلة للمحطة.

 وأعرب المسئولون عن ارتياحهم لسير وتقدم تنفيذ الأعمال في المشروع وأن المشروع سيشهد انطلاقة كبرى هذا العام، كما عبر المسئولون من الوفد الروسي عن بالغ تقديرهم لجهود هيئة المحطات النووية في تنفيذ المشروع والدعم المقدم من جانبها.

وقال كذلك ألكسندر فرونكوف، مدير عام مؤسسة "روس آتوم" في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: "نحن جاهزون لتوفير الدعم أو أي مساعدة لنجاح عمل مدرسة الضبعة للطاقة النووية، وهناك كوادر يتم تدريبها في روسيا وهناك عناصر مصرية عديدة تدربت في جامعات روسيا في مجال الطاقة النووية خلال الفترة الماضية".

السيسي يبحث الموقف التنفيذي لمحطة الضبعة النووية مع مدير "روس أتوم" الروسية

وأردف بقوله: "الطاقة النووية آمنة تماما وصديقة للبيئة ولا تتسبب في أي تلوث مثل مصادر الطاقة التقليدية، وبذلك ستشهد مدينة الضبعة ومحافظة مطروح تحولا كبيرا لصورة أفضل وسيتم إنشاء محطة نووية مصرية لإنتاج الكهرباء قريبا، وستكون مصدرا للطاقة النظيفة والمستدامة".

وكان المدير الإقليمي لمؤسسة روس أتوم الروسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، قد أعلن أن 3 شركات مصرية، هي المقاولون العرب، وبتروجيت، وحسن علام، تعمل حاليا في موقع محطة الضبعة النووية على تسوية وتجهيز الموقع للإنشاء، بالتعاون مع المقاول الرئيسي للمشروع شركة أتوم ستروي إكسبورت الروسية.

وقال فورونكوف، في تصريحات لصحيفة المال المصرية، إن "3 شركات مصرية هي المقاولون العرب، وبتروجيت، وحسن علام، تعمل حاليا فى موقع محطة الضبعة النووية المصرية، بالتعاون مع المقاول الرئيسي للمشروع شركة أتوم ستروى إكسبورت الروسية".

وأوضح فرونكوف، أن "الشركات العاملة هناك تقوم بتسوية وتجهيز الموقع للإنشاء، وذلك لحين الانتهاء من التراخيص والرسوم الهندسية للمشروع بالتعاون مع هيئة المحطات النووية، والحصول على إذن بدء تنفيذ المحطة من هيئة الرقابة النووية والإشعاعية".

وقالت صحيفة المال، إن نسبة مساهمة الشركات المحلية المصرية تصل إلى نحو 20 بالمئة من إنشاءات مشروع محطة الضبعة النووية بالتعاون مع الشركات العالمية، لبناء أول وحدة للطاقة النووية في البلاد.

وأوضح فرونكوف أنه "من المتوقع أن تزداد نسبة الاستعانة بالشركات المصرية مع بناء كل وحدة مفاعل جديدة، بعد أن تكتسب الشركات المصرية المزيد من الخبرة".

ويعد المشروع هو المحطة النووية الأولى من نوعها في مصر، والتي سيتم بناؤها في مدينة الضبعة في محافظة مطروح على شواطئ البحر المتوسط، على بعد حوالى 130 كم شمال غرب القاهرة.

وفى 19 تشرين الثاني/نوفمبر 2015: وقّعت مصر وروسيا اتفاقية تعاون مشترك لإنشاء محطة للطاقة النووية بالضبعة، وأعقب ذلك توقيع عدة اتفاقيات مع الشريك الروسي ثم توقيع عقود المحطة في كانون الأول/ديسمبر 2017.

وتتكون محطة الضبعة من 4 مفاعلات نووية بقدرة إجمالية 4800 ميغاوات، بواقع 1200 ميغاوات لكل منها، مُثبتة مع مفاعلات 3+ VVER (مفاعلات الطاقة التي يتم تبريدها بالماء) على أن يتم تشغيل أول مفاعل خلال 2026.

مناقشة