جاء ذلك في تغريدة للإعلامي أحمد ملا طلال، الذي عمل سابقا كمتحدث رسمي باسم رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي.
وقال طلال مخاطبا الطبقة السياسية الحاكمة: "هل اعترفتم للبابا أن سياساتكم الكارثية هجرت أكثر من مليون عراقي مسيحي من موطنهم الأصلي؟".
وتعرض الملا لهجوم من قبل متابعين، على اعتبار أنه كان ضمن المنظومة الحاكمة قبل استقالته من منصبه أواخر العام الماضي.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2020، أعلن أحمد ملا طلال، رسمياً استقالته من منصب المتحدث باسم رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، عازياً ذلك إلى وجود "فهم مغاير".
وتعرض المسيحيون في العراق إلى حملة تنكيل واسعة على يد تنظيم "داعش" الإرهابي الذي سيطر على مساحات واسعة من البلاد صيف 2014، قبل أن يعلن العراق هزيمته عسكريا أواخر 2017.
وفر آلاف من المسيحيين العراقيين من محافظات الشمال التي سيطر عليها التنظيم الإرهابي، بحثا عن الأمان في الإقليم الكردي، ولا يزال غالبيتهم هناك يرفضون العودة، بحسب تقارير محلية.
يذكر أن البابا فرنسيس وصل إلى بغداد، اليوم الجمعة، في مستهل زيارة تاريخية للعراق تستغرق أربعة أيام، هي أول زيارة بابوية للعراق على الإطلاق.
وترجل البابا من طائرته لدى استقرارها في أرض المطار، فيما كان في مقدمة مستقبليه رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي.
ووصل الحبر الأعظم بابا الفاتيكان فرنسيس، عصر اليوم الجمعة، إلى كنيسة سيدة النجاة للسريان الكاثوليك، التي شهدت الجريمة البشعة على يد الإرهابيين في منطقة الكرادة وسط بغداد، في 31 أكتوبر/تشرين الأول عام 2010.
واستقبل البابا الذي وصل إلى الكنيسة لإقامة قداس فيها، استقبالا حافلا من أبناء المكون المسيحي على وقع أناشيد السلام والمحبة بين الأديان، في حدث تاريخي يشهده العراق.
وقال البابا في كلمته التي ألقاها داخل قصر السلام وسط بغداد، للحاضرين: "فلتصمت الأسلحة ولنسمع صوت البسطاء والفقراء، أتيت حاجا لأحمل السلام باسم المسيح أمير السلام، صلينا لسنوات من أجل سلامة العراق".
وسيزور البابا (84 عاما) أربع مدن منها: الموصل التي كانت معقلا لتنظيم "داعش" الإرهابي (المحظور في روسيا الاتحادية) والتي ما زالت كنائسها ومبانيها تحمل آثار الصراع، كما سيزور البابا كذلك مدينة أور التاريخية، وسيجتمع مع آية الله العظمى علي السيستاني (90 عاما) المرجع الشيعي الأعلى.