أمال كثيرة للعراقيين الذين يطمحون من زيارة البابا لبلدهم، بمكاسب تنهي أزمات وصراعات طالما دفعوا ثمنها إثر العنف والإرهاب والطائفية خلال السنوات الماضية.
وعبّر داوود أن "قداسة البابا، ومن خلال اعتلاله البابوية، قام بالعديد من الزيارات إلى مناطق الشرق الأوسط حاملا معه رسالة سلام ومحبة، ويحملها إلى العراق كون بلدنا بلد التسامح والوئام، وهذا هدف الزيارة التي سيلتقي فيها بالمرجع الديني، علي السيستاني كما يزور كردستان، وقوفه على أطلال كنائس الموصل التي دمرت على يد "داعش" (التنظيم الإرهابي المحظور في روسيا)".
وأضاف أن المكاسب التي سيحققها بابا الفاتيكان، فرنسيس في زيارته للعراق، للعراقيين جميعا، "هي هذه الفرصة من أجل نبذ كل الخلافات، ومحاولة البدء من جديد لتأسيس عراق مستقر"، قائلا:
إن هذا الاستقرار نحن بحاجه إليه بشدة لأن مسألة الهجرة قد أثرت ليس فقط على المسيحيين بل على كل العراقيين الذين تضرروا جراء العمليات الإرهابية.
وحول ما تسهم زيارة البابا للعراق، في تشجيع أبناء المكون المسيحي المهاجرين في العودة إلى وطنهم، يضيف داوود: "لا أضع أمالا واسعة على الزيارة بهذا الشأن كون مسألة العودة مرتبطة بالكثير من العوامل ليس فقط زيارة شخصية كقداسته، وإنما تعتمد على الجهود التي تبذلها الحكومة من أجل إعادة الاستقرار الأمني وفرض سلطة وقوة القانون وأيضا بناء المؤسسات بشكل مهني ونزيه وإعادة أعمار بناء كل المدن التي دمرت على يد "داعش"، وبذلك ينفتح العراق على كل الدول، مما يساعد بإعادة التفكير بالعودة وإعادة بناء حياة العائلة من جديد".
وأختتم الأب، مدير الإعلام والعلاقات العامة في ديوان الوقف المسيحي، بالقول: إن "العراقيين سعداء وكلهم أمل بزيارة البابا للعراق، كونه سيسلط الضوء على المسيحيين وأور والمناطق الأثرية حيث لاحظنا العديد من وسائل الإعلام تقوم بإبراز المعالم العراقية ليس فقط من الجانب السياسي، بل للدور الحضاري بدية من أور موطن النبي إبراهيم، وانتهاء بكل منطقة أثرية تحمل عبقا حضاريا للعراق".
ووصل بابا الفاتيكان، فرنسيس إلى العاصمة بغداد، اليوم الجمعة، في مستهل زيارة تاريخية للعراق تستغرق أربعة أيام، هي أول زيارة بابوية للعراق على الإطلاق.