جاء ذلك خلال كلمة له لدى متابعة سير مناورات بحرية انطلقت ببحري المتوسط وإيجة في 25 فبراير/ شباط الماضي وتختتم فعاليتها الأحد 7 مارس/آذار، بحسب وكالة الأناضول الرسمية.
وأضاف أكار أن "تركيا ومصر" لديهما قيم تاريخية وثقافية مشتركة"، معربا عن ثقته بأن "تفعيل هذه القيم يمكن أن ينعكس على حدوث تطورات مختلفة في الأيام المقبلة".
واعتبر وزير الدفاع التركي أن القرار المصري "المتمثل باحترام الصلاحية البحرية التركية بالمتوسط، يصب كذلك في مصلحة حقوق ومصالح الشعب المصري".
في حديثه لراديو سبوتنيك، قال الكاتب والمحلل السياسي التركي محمود عثمان إن هناك عوامل عديدة تجمع العلاقات بين مصر وتركيا أكثر من العوامل التي تفرقهما وعلى وجه الخصوص فيما يخص تقسيم الثروات الطبيعية في منطقة شرق المتوسط، فتركيا تسعى بأن تكون هذه المنطقة بؤرة سلام وأن تتوصل الدول المطلة على شرق المتوسط إلى تقاسم عادل لهذه الثروات وألا يسود التوتر والتجاذبات السياسية في المنطقة.
وأضاف "اعتراف دولة إقليمية بحجم مصر بالجُرف القاري لتركيا شرق المتوسط يعد أمراً هاماً جداً وخصوصاً من حيث التوقيت الذي تسعى فيه اليونان وبدفع من فرنسا إلى حرمان تركيا من حقها في شرق المتوسط".
وأشار إلى أن الاتفاق بين مصر وتركيا سيعود بالنفع بالدرجة الأولى على مصر وسيكسب مصر مساحات أكبر بكثير من تلك المساحات التي استحقتها مصر بموجب الاتفاق مع اليونان واسرائيل والتي انضمت إليه دول أخرى مثل الإمارات وغيرها.
من جانبه قال الخبير في الشئون التركية والباحث في العلاقات الدولية محمد حامد، إن هناك حوار استخباراتي بين مصر وتركيا منذ أربعة شهور نتج عنه تحسن الوضع في ليبيا ودعم المسار السياسي هناك مما انعكس إيجاباً على ملف شرق المتوسط.
وأوضح أن هناك تسريبات كثيرة من صحف يونانية تتحدث عن قرب ترتيب الحدود المصرية اليونانية كما أن هناك تصريحات من الجانب التركي تتحدث في نفس الأمر، لكن مازال الجانب المصري متحفظ ولا يتحدث في مثل هذا الأمر.
وأضاف أن التحالفات تغيرت في المنطقة بعد مجيء الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن ومصر تريد تسوية لكافة القضايا والخلافات وكذلك تريد تسوية للدور التركي الإقليمي خاصة في سوريا والعراق وليبيا والتي تعد قريبة من مصر، فمصر تريد تحجيم الدور التركي بشكل كبير في الملفات المؤثرة للأمن القومي المصري وعلى رأسها ليبيا.
التفاصيل في التسجيل الصوتي.
إعداد وتقديم: نوران عطاالله