وفي حديثه في اجتماع حول إجراءات زيادة النشاط الاستثماري، أشار رئيس الدولة إلى أنه بفضل الإصلاحات التي تمت في السنوات الأخيرة، وتعزيز الاستقرار المالي والسيادة الاقتصادية، تمكنت روسيا خلال أزمة جائحة فيروس كورونا، التخفيف من حدة السياسة الاقتصادية الكلية، لأول مرة في التاريخ الحديث.
وأوضح الرئيس: "اتباع هذه السياسة تظهر عن قدراتنا النوعية المتزايدة لتقليل الاعتماد على الظروف العالمية، وامتلاكنا آليات وأدوات جديدة لدعم نشاط الأعمال".
وشدد بوتين على أن مخاطر الاستثمار في الاقتصاد الروسي تراجعت بشكل كبير، قائلا: "بفضل السياسة الاقتصادية الهادفة، تمكنا من تجنب فشل النشاط الاستثماري وانخفضت مخاطر الاستثمار في الاقتصاد الروسي بشكل كبير. ومن مهامنا بالطبع جعل بيئة الاستثمار أكثر استقرارًا وقابلية للتنبؤ"؛ لافتًا إلى أن "روسيا تملك حالياً فرصا جديدة ونوعية لتقليل الاعتماد على الظروف العالمية".
وأوضح الرئيس أنه "بفضل التدابير المحسوبة في الوقت المناسب لدعم الصناعات والشركات، تمكنا، بشكل عام من التغلب على الركود في الاقتصاد والوصول إلى انتعاشه. ونرى ذلك من خلال ديناميكيات الطلب المحلي، وانخفاض معدل البطالة تدريجيًا".
وصرح نائب رئيس الوزراء الروسي، يوري بوريسوف، في 20 فبراير/شباط الماضي، بأن الاقتصاد الروسي بدأ بالانتعاش في ظل تلاشي جائحة فيروس "كوفيد-19".
وقالت رئيسة المصرف المركزي الروسي إلفيرا نابيولينا، في 12 فبراير 2021، إن الاقتصاد الروسي قد يصل إلى مستوى ما قبل الجائحة، وذلك بحلول نهاية عام 2021، وليس بحلول منتصف عام 2022.