جاء ذلك في اتصال هاتفي أجراه السيسي بالدبيبة، مساء اليوم السبت، اعتبر خلاله أن حصول حكومته على ثقة البرلمان "خطوة تاريخية هامة في طريق تسوية الأزمة الليبية"، بحسب ما صرح به المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضي.
وعلى ما نقلته بوابة أخبار اليوم المصرية، أعرب السيسي عن ثقته في قدرة الدبيبة على إدارة المرحلة الانتقالية الحالية وتحقيق المصالحة الشاملة بين الليبيين، وتوحيد المؤسسات الليبية تمهيداً لإجراء الانتخابات الوطنية في ديسمبر/كانون الأول المقبل.
وشدد الرئيس المصري على دعم بلاده "الكامل" لحكومة الدبيبة، واستعداها "لتقديم خبراتها في المجالات التي من شأنها تحقيق الاستقرار السياسي، فضلاً عن المشاركة في تنفيذ المشروعات التنموية في ليبيا والتي تمثل أولوية بالنسبة للشعب الليبي الشقيق".
بدوره، أعرب رئيس الحكومة الليبية عن شكره وامتنانه للسيسي، وتقديره لدور مصر وجهودها لتسوية الأزمة الليبية.
وأكد الدبيبة خلال الاتصال على "خصوصية وتميز العلاقات الأخوية بين مصر وليبيا، وما يجمع بين الشعبين من روابط تاريخية، وحرص حكومته على مواصلة الدفع قدماً بعلاقات التعاون والتشاور والتنسيق المكثف مع مصر".
وفي وقت سابق من اليوم السبت، تسلم عبد الحميد الدبيبة، ديوان مجلس الوزراء في طرابلس ليصبح مقرا لحكومته، بعد تكهنات متضاربة حول مقر الحكومة التي حازت ثقة مجلس النواب قبل أيام لتقود البلاد نحو انتخابات عامة نهاية العام.
ووافق مجلس النواب الليبي، الأربعاء الماضي، على منح الثقة لحكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة.
وفي 18 فبراير/ شباط الماضي، استقبل الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، في القاهرة، رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة، ، في أول زيارة خارجية للأخير بعد انتخابه رئيسا للحكومة.
وشهد اللقاء وقتها استعراض الجهود الليبية خلال الفترة المقبلة لقيادة المرحلة الانتقالية، إضافة إلى الاتفاق على تبادل الزيارات "لنقل الخبرة والتجربة إلى الجانب الليبي".
وتم اختيار عبد الحميد الدبيبة، من خلال محادثات أجرتها الأمم المتحدة في جنيف مطلع الشهر الماضي، لرئاسة حكومة وحدة مؤقتة للإشراف على الاستعداد للانتخابات المزمع إجراؤها في نهاية هذا العام.