وجاء في الوثيقتين، نص قصير مؤلف من بضعة أسطر كتب بقلم حبر، حيث لم يستخدم بونابرت نبرة استبدادية، كما فعل في رسائله الإمبراطورية، وفقا لما نقلته صحيفة "لو موند" الفرنسية.
ففي المرسوم الصادر في 16 يوليو/ تموز 1802، اكتفى القنصل الأول بتوجيه وزير البحرية والمستعمرات، دينيس ديكر، لإعادة إقرار القوانين التي كانت سارية في غوادلوب عام 1789، أو بعبارة أخرى، أمر القنصل الأول الوزير ديكر بإعادة إرساء العبودية في جزيرة غوادلوب".
وقال المؤرخ القانوني الفرنسي، جان فرانسوا نيور: "إنه تم محو آثار مرسوم إلغاء العبودية الصادر في 4 فبراير/ شباط 1794، فبعد خمس سنوات من بدء الثورة الفرنسية، وبينما كانت غوادلوب في أيدي القوات البريطانية، تم إرسال فيكتور هوجز بموجب الاتفاقية لإنهاء العبودية في يونيو/ حزيران 1794، حيث عرض على عبيد الجزيرة تحرير أنفسهم بالانضمام إلى القوة الاستكشافية الفرنسية، حيث يقاتل السود والبيض معا ضد القوات البريطانية لاستعادة الجزيرة".
وستعرض هذه الوثائق، الصفحة المظلمة من التاريخ الاستعماري لفرنسا، لأول مرة، للجمهور بمناسبة معرض "نابليون العظيم" الذي سيقام في لافيليت الفرنسية، في الفترة من 14 أبريل/ نيسان المقبل إلى 19 سبتمبر/ أيلول.
ويعتبر نابوليون بونابرت الشخصية الفرنسية الأشهر في التاريخ، فهو أول إمبراطور يحمل هذا اللقب ويبسط سطوة فرنسا وما يجاورها ويجعل من روما وهامبورغ وبرشلونة أراضي فرنسية. لكنه مات مهزوما منفيا عن 51 عاما، تاركا خلفه وقائع وغزوات وحروبا ما زالت قيد البحث والتوثيق.
وقد ارتبط اسم نابليون بونابرت بالمتناقضات، فهو رمز الانتصار والمجد، وأيضا عنوان الهزيمة وما نتج عنها من مرارة وتضحيات.