سفير البحرين في موسكو يأمل في أن تسمح روسيا للطلبة بالعودة لاستئناف دراستهم

دعا سفير مملكة البحرين لدى روسيا، أحمد عبد الرحمن الساعاتي، اليوم الأحد 14 مارس/آذار، الجانب الروسي، إلى إعادة النظر في موضوع  السماح للطلبة البحرينيين بالعودة إلى روسيا لاستئناف دراستهم، مشيرا إلى أن هذا سيكون له تأثير إيجابي على العلاقات الأكاديمية بين البلدين.
Sputnik

موسكو- سبوتنيك. وقال السفير الساعاتي لوكالة "سبوتنيك": "نرجو من أصدقائنا في روسيا أن يعيدوا النظر في موضوع الطلبة والسماح لهم بالعودة لاستئناف دراستهم، لأن هذا سيكون له تأثير إيجابي على العلاقات الأكاديمية بين البلدين وخصوصا أننا نريد أن نروج لمزيد من الجامعات الروسية في الخليج والبحرين لكي يقصدوها بسبب المستوى المتقدم وخاصة في مجال العلوم".

وأوضح الساعاتي، أن "المشكلة الآن التي واجهتنا بعد أزمة جائحة "كورونا"، هي أننا رحلنا البحرينيين الطلبة خوفا على صحتهم في الشهر الخامس من العام الماضي، وقمنا بإعادتهم إلى البحرين خوفا على حياتهم، وبقوا هناك وتابعوا دراستهم عن بعد بنظام "أون لاين".

وأشار الساعاتي إلى "أن المشكلة تكمن في أن معظمهم طلبة طب، وطلبة الطب بحاجة إلى الحضور إلى المختبر والجامعة، وأصبح يؤثر على عملهم وتحصيلهم العلمي، وفقدوا أماكن سكنهم وأغراضهم لا تزال موجودة في موسكو، وللأسف الحكومة الروسية اتخذت قرارا بغلق الحدود، وعدم السماح لأي أحد بالدخول، رغم أن هؤلاء الطلبة  لديهم إقامات صالحة في روسيا ومنهم بقي لهم سنة للتخرج فتأثر تحصيلهم العلمي كثيرا".

وأشار السفير البحريني، إلى "أننا قمنا بمحاولات متكررة مع وزارة الخارجية ووزارة الصحة والجامعات، لإصدار قرار لاستثنائهم، ولكن للأسف لم نوفق".

البحرين مهتمة بإنشاء مصنع لإنتاج اللقاحات الروسية وتطمح لتعاون طبي شامل مع روسيا
وأكد الساعاتي أن "هؤلاء الطلبة عندهم استعداد أن يتم فحصهم قبل الوصول وبعد الوصول، ويذهبوا إلى الحجر الصحي لمدة أسبوعين إذا احتاجوا كل هذه الأمور، لضمان أنهم لن ينقلوا المرض أو يشكلوا خطرا على المجتمع الروسي". وقال الساعاتي: "إنه للأسف لم نحصل على الموافقة حتى الآن".

وأعرب سفير مملكة البحرين، عن أسفه لتوجه بعد الطلبة إلى إنهاء دراستهم في روسيا والذهاب إلى جامعات أخرى، قائلا: "وللأسف هناك توجه من بعض هؤلاء الطلبة بإلغاء دراساتهم وجامعاتهم والتوجه إلى جامعات أخرى في أوروبا وفي الشرق الأقصى، وستكون انتكاسة كبيرة لجهودنا بدلا من أن نطورها، وأعتقد أن هذا القرار يحتاج إلى مراجعة من جانب المسؤولين في روسيا، لأن روسيا انفتحت بشكل كبير خاصة في السنوات الأخيرة من حكم الرئيس فلاديمير بوتين".

وشدد الساعاتي على أن "القرار يرجع في النهاية إلى السلطات الروسية وفق ما تراه لمصلحة روسيا، ولكني أمل بأن تجل هذه المشكلة بما يخدم مصلحة".

مناقشة