غوتيريش أوضح في بيان له، أن العالم واجه معاناة كبيرة بعد عام واحد من الإعلان عن الجائحة، ولكنه يشعر بقلق كبير في الوقت الحالي، إزاء التناقضات فيما يتعلق بالحصول على جرعات التطعيم، رغم أن إنتاج اللقاحات في البداية أعطى بصيصا من الأمل للعام.
ولفت غوتيريش إلى أن حملة التطعيم العالمية تمثل أعظم اختبار أخلاقي في هذا العصر، إذ إن كثيرا من البلدان منخفضة الدخل لم تتلقّ بعدُ جرعة واحدة من اللقاح، في حين أن بعض البلدان الأكثر ثراء في طريقها لتطعيم جميع سكانها.
في هذا الموضوع، قالت الأستاذة الجامعية المتخصصة في الباي تكنولوجي وعلم المواد، سارة عبيد، إن اللقاحات تحتاج إلى بنية لوجستية أساسية كي يمكن نقلها.
وأوضحت أن عملية "احتكار اللقاح" تثير أزمة الحصول عليها والآلية التي تتم بها، معتبرة أن ذلك ينضوي تحت "الأخلاقيات العلمية" وخاصة ما يتعلق بالدول الفقيرة التي لم تتلقى الحد الأدنى من اللقاحات.
ولفتت إلى أن سهولة تخزين اللقاحات تمكن المصنعين من إبقائها لفترات بعيدة وسنوات وهذا يشير إلى بقاء المرض لفترة كبيرة.
من جهته قال الأكاديمي والمحلل السياسي، خلدون النبواني، إن "المنظمات الدولية رغم أهميتها إلا أنها غير فاعلة أما القوى الفاعلة التي تتحكم فيها وفي قراراتها وهذا ما يحاكي أزمة توزيع لقاح كورونا".
وأوضح أن "الأمم المتحدة تستطيع الضغط ولكن لا تستطيع فرض الأمر دون توافق دولي في هذا الشأن".
وأضاف: "الأمر ليس متعلقا بالسياسة فقط بل أن الدول ليس لديها سيطرة تامة على شركات الأدوية هناك شيء من الاستقلالية لها".
إعداد وتقديم: عبد الله حميد