وقال باسيل في حديثه عن مصير اللاجئين والنازحين "إننا لا نقبل، ولبنان لا يمكنه أن يدمج في مجتمعه لا اللاجئين ولا النازحين... فلا دستوره ولا نسيجه الاجتماعي ولا موارده الاقتصادية ولا كثافة سكّانه تسمح بهذا التوطين"، وفقا لما نقلته الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية.
وتابع: "لبنان هو بلد التوازنات وأي إختلال في توازنه يضرب تنوّعه ويسقط هويته... عودتهم اللاجئين والنازحين شرط وجودي للبنان، وعدمها مانعٌ للسلام مع إسرائيل ومولّد للحرب معها، ومانع لاستقرار العلاقات المميّزة والمتوازنة التي نريدها مع سوريا".
وأوضح باسيل "أن التيار يريد تحصين لبنان في وجه أي عدوان من إسرائيل أو من الجماعات الإرهابية، ويعتبر الجيش اللبناني صاحب المسؤولية الأولى في الدفاع عن الحدود والوجود".
وأكد باسيل "أن لبنان يعمل على قاعدتين، الأولى هي أنه من حقّ الشعب الفلسطيني اللاجئ بالعودة الى أرضه، والثانية هي عودة النازحين السوريين إلى وطنهم مع التمييز طبعا بين اللاجئ الذي لا تسمح له إسرائيل بالعودة، والنازح الذي تسمح له دولته في سوريا، بينما تعاكسه بعض الظروف والدول".
وأردف: "إسرائيل تفهم لغة الحرب ولا تفقه معنى السلام الحقيقي، وتريد فرض تطبيع مصطنع بقوّة الخارج وتحت ضغط الأزمات، لكنّ هذا لن يؤدّي الاّ لمزيدٍ من الكراهية والعدوانية ويجعل السلام بعيد المنال".
كما تحدث باسيل عن صمود لبنان واعتبره هو عنوان المرحلة عبر تحديد خيارات استراتيجية وتموضعات انتقالية في السياسة الخارجية والداخلية، من جهة، وعبر سياسة تنظيمية داخلية تسمح بالتأقلم والتحمل لتحقيق ما اعتاد عليه التيار من صمود ومرونة من جهة أخرى بالإضافة إلى ضرورة الانتاج".
وأضاف باسيل: "إن التعدد الفريد للمجتمع اللبناني وكذلك الانتشار المنقطع النظير للإنسان اللبناني، يحتمان عليه تنويع علاقاته، ولا يمنعان عنه أن يكون مرنا في توجيه خياراته وفقا للظروف وبحسب مصالحه من دون التخلي عن أي من روابطه الثقافية وخصوصيات مكوناته".
وأشار باسيل إلى "أنه لا يستقيم الوجود ولا يسود الاستقرار ولا تنمو الحرية إلا بالسلام، ولا يكون السلام إلا بإحلال العدل وصون الحقوق أرضا وثروات، ولا يدوم إذا لم تنخرط به الشعوب. إن لبنان يجب أن يكون صاحب الدور الريادي في تأطير المساحة المشرقية، حيث أن مشرقيتنا هي دعوة مفتوحة للسلام بين الشعوب، وليست أقليات تتصارع بل خصوصيات تتكامل".