ونقلت لصحيفة "سبق" المحلية، تفاصيل الحادثة عن لسان عم الطفلة عبد الله هزام عبد السلام، قائلا "اعتدنا أن نذهب لاستراحة العائلة في الواشلة جنوب غرب الرياض بـ25 كلم بشكل مستمر. وفي مساء أمس الجمعة، وتحديدًا بعد صلاة العصر، فقدنا ابنة أخي للحظات. وعلى الفور خرجت أُم الطفلة تسأل عن ابنتها، وما إن خرجت الأم من باب الأستراحة حتى فوجئت بالمشهد المرعب المؤلم على قلب الأم الحنون؛ إذ شاهدت ٥ كلاب تمزِّق جسد فلذة كبدها بأنيابها، والدماء تسيل على الأرض!!! فأخذت الأم المكلومة تصرخ وتستغيث قائلة: أنقذوا ابنتي.. الكلاب ذبحت ابنتي".
وأضاف: "وسط صرخات الأم المفجوعة انطلق الجميع للطفلة لإنقاذها. عندها هربت الكلاب، وتركت الطفلة ملطخة بالدماء. وعلى الفور احتضن والد الطفلة ابنته، ورفعها بين يديه وهي تنزف، وابتسمت لوالدها ابتسامة الحب والحنان بعدما أحست بالأمان والإطمئنان في حضنه وبين يديه، ولم تعلم أنها ابتسامة الوداع، وفرحة لن تدوم سوى لحظات معدودة".
وتابع عم الطفلة: "هرعنا بابنة أخي لأقرب مستشفى، وتمكنا من وصول المستشفى الساعة الخامسة والنصف تقريبًا، ودخلت الطفلة المستشفى وهي تتنفس وأعضاؤها الحيوية تعمل وحالتها مستقرة، وأكد لنا الطاقم الطبي سلامة الشرايين والأوردة وأن حالتها مستقرة".
وأردف "لم نستطع دخول المستشفى وظللنا ننتظر بسبب الإجراءات الاحترازية لمكافحة كورونا، وفي حدود الساعة 7 و51 دقيقة مساء تم إخبارنا بأن الطفلة فارقت الحياة، فخيم الحزن علينا، إذ كان خبر وفاتها صدمة للجميع".
وتابع: "المؤسف أنه يوجد في المنطقة عددٌ من الكلاب منذ فترة طويلة وتشكل خطرًا على الأهالي وقاطني الاستراحات، ولم يعالج وضعها الخطر على الرغم من المعاناة المستمرة".
وأكمل: "نطالب الجهات المختصة بالقضاء على الكلاب الضالة في المنطقة؛ حماية لأطفالنا ودفعًا لخطرها؛ ولاسيما أن المنطقة تشهد حضورًا مكثفًا للعوائل وأطفالهم في الإجازات الأسبوعية".