واعتبر أردوغان في مقاله الذي نشره بمناسبة مرور 10 سنوات على الأزمة السورية، أن العالم الغربي يواجه حاليا 3 خيارات حيال الأزمة السورية فقط.
ونوه أردوغان إلى أن هذا الخيار من شأنه أن يلحق أضرارا بالاستقرار السياسي ويزعزع أمن المجتمع الدولي.
أما الخيار الثاني الذي تحدث عنه أردوغان في مقاله، فيتمثل بـ"بذل كافة الجهود العسكرية والاقتصادية والدبلوماسية لتحقيق حل دائم للأزمة السورية".
أما الخيار الثالث، الذي وصفه بالخيار العقلاني، فهو إقدام الغرب على دعم بلاده (تركيا) واتخاذ موقف واضح من تنظيم "ي ب ك" الكردي، "الذي يعتدي على المناطق الآمنة (في سوريا) ويساند النظام"، على حد تعبيره.
ودعا الرئيس التركي دول العالم إلى دعم المعارضة السورية "المعتدلة" بهدف إحلال السلام والاستقرار، كما دعا الدول الغربية إلى "القيام بما يقع على عاتقها من مسؤوليات من أجل إنهاء الأزمة في سوريا.
وحذر الريس التركي الغرب من "عدم تقاسم الأعباء مع تركيا" لأنها قد تسبب "موجة هجرة جديدة نحو أوروبا، وقال: "نطالب العالم الغربي بتقديم دعم حقيقي لمشروع السلام في سوريا".
وبحسب وكالة "الأناضول" التركية، دعا الرئيس التركي إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لـ"الوفاء بوعودها والعمل معنا لإنهاء المأساة في سوريا".
وأكد أردوغان في مقاله، أن الشعب التركي مؤمن بأن "إقامة نظام سياسي قادر على تمثيل جميع السوريين ضروري لإحلال السلام والاستقرار" في سوريا مجددا.
وبين أردوغان في مقاله أن الوضع الإنساني في سوريا سيكون بمثابة المقياس النهائي لصدق الدول في مواقفها.
وشدد على رفض بلاده لكل المخططات اتي لا تلبي المطالب الأساسية للشعب السوري، مشيرا إلى أن ذلك من شأنه أن "يعمق" الأزمة.
وأكد أردوغان، أن الحل السلمي والدائم لن يكون ممكنا من دون صيانة وحدة سوريا السياسية، وأن المناطق "الآمنة" التي أسستها تركيا مع "العناصر السورية المحلية" هي دليل على التزام بلاده بمستقبل سوريا.
واستطرد قائلا: "ينبغي على الغرب أولا أن يتخذ موقفا واضحا من تنظيم (ي ب ك) الإرهابي الذي يعتدي على المناطق الآمنة (في سوريا) ويساند النظام".
وخلص أردوغان للقول: "تركيا كانت في مقدمة الدول التي كافحت التنظيمات الإرهابية، وأوصلت المساعدات الإنسانية للسوريين، وساهمت في المبادرات الدبلوماسية الرامية لحل الأزمة السورية، وأثبتت بذلك أنها الدولة الوحيدة القادرة على فعل ما يتوجب في سوريا".