وبحسب تصريحات لوكالة "رويترز" فقد قال مسؤول في الاتحاد الأوروبي يتفاوض مع صانعي اللقاحات نيابة عن الاتحاد، إن حكومات التكتل الأوربي تدرس بدء محادثات مع مطوري سبوتنيك V.
وأوضح أن بدء المفاوضات يتطلب توصيات من 4 دول في الاتحاد الأوروبي لبدء عملية التفاوض.
وأكد أن المجر وسلوفاكيا قد اشتريا بالفعل اللقاح الروسي، وأن جمهورية التشيك مهتمة، وأن إيطاليا تدرس استخدام أكبر مصنع حيوي في البلاد لإنتاج اللقاحات في "ريزيرا" بالقرب من روما لصنع لقاح "سبوتنيك V".
إلى ذلك فقد امتنعت شركة "ريزيرا"، المملوكة للدولة بنسبة 30% وتطور لقاحات ضد كورونا، عن التعليق، فيما رفضت متحدثة باسم وزارة الصناعة الإيطالية التعليق أيضا على المحادثات حول الاستخدام المحتمل لمصنع "ريزيرا" لإنتاج "سبوتنيك في" قائلة: "سننتج جميع اللقاحات المصرح بها حيثما أمكن ذلك".
يشار إلى أن انضمام "سبوتنيك V" إلى اللقاحات المعتمدة في الاتحاد الأوربي يعني انتصارًا دبلوماسيًا لروسيا، التي تعطلت تجارتها مع الاتحاد لسنوات، بسبب العقوبات عقب إعادتها شبه جزيرة القرم.
جدير بالذكر أنه وبعد أن كان مجرد الحديث عن اللقاح الروسي داخل أروقة الاتحاد الأوربي غير مقبول إذا بالأمور تتغير بعد أن أظهرت بيانات التجارب التي تمت مراجعتها من قِبل النظراء والتي نُشرت في 2 فبراير/ شباط الماضي، أنها كانت فعالة بنسبة 92%، وهي أعلى من اللقاح الذي حققته جامعة أكسفورد / أسترازينيكا وقريبًا من لقاحات "فايزر بيونتك".
أيضا اعتبر مراقبون أن وجود ماريو دراجي لأول مرة في قمة الاتحاد الأوروبي كرئيس وزراء جديد لإيطاليا يوم 25 فبراير، كان له أثر مهم، من حيث كون إيطاليا تدعم تقليديًا موقفًا أكثر ليونة تجاه موسكو.
وقد دفعت إيطاليا حكومات الاتحاد الأوروبي للنظر في "سبوتنيك V" خلال اجتماع لدبلوماسيي الاتحاد الأوروبي يوم الأربعاء الماضي، حينما حث ممثل إيطاليا الاتحاد الأوروبي على توسيع إمداداته من اللقاحات، بما في ذلك اللقاح الروسي، وفقًا لمسؤول من الذين حضروا الاجتماع.
وردا على سؤال حول "سبوتنيك V"، قال وزير الصحة الإيطالي في وقت سابق في مارس: "إذا نجح اللقاح وأخبرنا المنظمون أنه آمن، فإن الجنسية لا تهمني كثيرًا، إيطاليا مستعدة للتعاون مع الحكومة الروسية".