خلال إحاطته أمام مجلس الأمن بخصوص الملف السوري حث بيدرسون "الأطراف السورية للتفاوض حول تسوية عبر عملية يقودها السوريون بدعوة من الأمم المتحدة لتنفيذ القرار رقم 2254"، ودعا إلى وضع صيغة دولية جديدة لحل القضية السورية، تشمل الولايات المتحدة وروسيا وإيران وتركيا والدول العربية والاتحاد الأوروبي.
يقول الأكاديمي والدبلوماسي السوري السابق، خبير العلاقات الدولية الدكتور بسام أبو عبد الله
"أعتقد أن المفوضين الأمميين ما زالوا يتحدثون عن فضاء آخر، بيدرسون يريد أن تتفق الولايات المتحدة وأوروبا والدول العربية، يعني كل الأمم المتحدة. هو مفوض ليسهل الحوار بين السوريين، لا علاقة لهذه الدول بذلك ،إلا إذا كان بيدرسون يعتبر أن الصراع على سوريا لا شأن للسوريين به وأنه يجب حله بين الدول، مقاربات الحدث السوري مازالت نمطية القضية ليست سورية سورية بل هي بين سورية ودول شنت عليها عدوانا منذ عشر سنوات".
وأضاف أبو عبد الله: "المكياج الذي غطوا فيه هذه الحرب على سوريا انكشف بعد عشر سنوات. إحاطة بيدرسون محاولة لتدوير الزوايا وقطع المسارات التي حققت بعض التقدم كمسار "أستانا" الذي قادته موسكو بالتعاون مع إيران وتركيا، وباقي المسارات الأخرى التي قادتها موسكو. هناك قوى دولية وخاصة في أوروبا يريدون قطع حتى مسار اللجنة الدستورية لنعود إلى نقطة الصفر التي حاولت موسكو أن تحجمها كونها لاتفيد مصلحة الشعب السوري وإنما تفيد مصالح بعض الدول على حساب الشعب السوري".
التفاصيل في التسجيل الصوتي.
إعداد وتقديم: نواف إبراهيم.