نشرت مجلة "sciencealert" العلمية مقالا مفصلا حاولت فيه تفسير ظاهرة ابتلاع بعض المجارير أجزاء من مناطق سكنية في حادثة تسبب القلق لدى الكثيرين، خصوصا سكان المدن المكتظة والقديمة.
وحذرت الدراسة من حوادث أخرى مستقبلية، على سبيل المثال، تهدد هذه الظاهرة 4 كنائس تاريخية شهيرة بالإضافة إلى 57 بناء آخر يحيق بها خطر محتمل لحدوث انهيار كارثي داخل الأرض.
وأشارت المجلة إلى أن هذه الظاهرة بدأت بالتزايد بسبب انتشار الأنفاق المتداخلة في المدن واتساعها بشكل سريع، خصوصا بعد انتشار الأبنية الشاهقة.
وبحسب الدراسة فإن هذه الانهيارات ناتجة عن انحسار المياه في المجاري الصناعية والقديمة وانحلال القضبان المعدنية فيها وتهتكها مع مرور الزمن، ما يجعل هذه التجاويف تنهار بمجرد انخفاض مستويات المياه بداخلها.
بالإضافة إلى ذلك حددت المجلة أسباب أخرى منها وجود بعض الصخور المستخدمة في بناء هذه المجارير وهي صخور "التيفريت"، وهي صخور مسامية وهشة ذات لون رمادي مائل للاصفرار، وهي الصخور المستخدمة في مدينة نابولي.
وتتسبب التفاعلات الناجمة عن التربة الغنية بالكالسيوم وثاني أكسيد الكربون من الجو بحدوث كربونات سريعة الذوبان، وتتسبب الأمطار الشديدة بذوبان هذه الكربونات وبعد انحسار المياه تترك بنية هشة مفككة خلفها ما يتسبب بحدوث انهيارات كبيرة.