ووفقا لصحيفة "ذا غارديان" البريطانية، فإنه من المفروض أن يزداد عدد الرؤوس النووية في ترسانة القوات المسلحة البريطانية بنسبة 40 في المئة، والتي رأت سبب زيادة الترسانة النووية البريطانية في ضرورة مواجهة روسيا لاسيما وإنها تتقرب من دولة قوية أخرى "معادية للغرب" وهي الصين.
وقال المحلل السياسي كونستانتين بلوخين في حديثه لـ"سبوتنيك"، تعقيبا على هذه الخطط، إن بريطانيا تساير الولايات المتحدة الأمريكية في مجال السياسة الخارجية، ولا تخفي أن هدفها "ردع" روسيا.
وأضاف: "لا يمكن "ردع" روسيا إلا من خلال شن الحرب النووية عليها. ولا يخفى أن الحرب النووية مع دولة مثل روسيا ستكون، في غالب الظن، آخر حرب في تاريخ البشرية. غير أن هذه الحقيقة لا تردع، كما يبدو، مخططي الحرب "الرادعة".
وتابع بلوخين أن "بريطانيا تريد من خلال إعلان نيتها لتعزيز ترسانتها النووية، جرّ روسيا والصين إلى سباق تسلح منهك، آملة أن يضعفهما هذا السباق ويتيح للغرب فرصة لتوجيه الضربة الساحقة إلى دولتين ضعيفتين".
وكشفت استراتيجية الدفاع البريطانية الجديدة، أمس الثلاثاء، أن بريطانيا تحتفظ بأربع غواصات مسلحة نوويًا، واحدة منها ستكون في حالة تأهب دائم.
وجاء في وثيقة استراتيجية الدفاع البريطانية: "سنجعل المملكة المتحدة لاعبا ذا مغزى في الفضاء، مع استراتيجية فضائية متكاملة تجمع للمرة الأولى بين سياسة الفضاء العسكرية والمدنية. سندعم نمو قطاع الفضاء التجاري في المملكة المتحدة، ونضمن أن تكون لدى المملكة المتحدة القدرات اللازمة لحماية مصالحها والدفاع عنها في مجال فضائي أكثر ازدحامًا - بما في ذلك من خلال قيادة فضائية جديدة والقدرة على إطلاق أقمار صناعية بريطانية من المملكة المتحدة بحلول عام 2022".