ولفت قصير إلى أن "اللقاء خفف كثيرا من الأجواء السلبية التي حصلت في لبنان بسبب تصريحات الرئيس ميشال عون ورد الرئيس الحريري عليها وكذلك الأجواء المالية الصعبة، وما جرى أراح الجو العام السياسي لكن بحسب المعلومات أن المشكلات حول طريقة تشكيل الحكومة لم يتم الاتفاق عليه نهائياً".
وأوضح قصير أن "هناك محاولات لاستكمال الجهد الحواري الذي يقوم به رئيس مجلس النواب نبيه بري والمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم وقوى أخرى بالإتفاق".
وتابع قائلا: "نحن أمام فرصة لعدة أيام لنرى كيف ستتجه الأمور، هل سيتم اختيار الشخصيات لأنه حسب بعض المعلومات فإن الرئيس المكلف لم يقدم تشكيلة كاملة لرئيس الجمهورية أمس، من اليوم حتى يوم الاثنين ينبغي المتابعة".
أما حول إمكانية تشكيل حكومة تكنوسياسية أو سياسية، استبعد قصير ذلك في هذه المرحلة، قائلاً: "إنها ستدخلنا في سجالات ونقاشات أخرى وفي حال تم النجاح في تشكيل حكومة اختصاصيين على الأقل لتجاوز الأزمة الراهنة يكون أفضل من عدم تشكيل حكومة لأن استمرار لبنان من دون حكومة يزيد الأزمة المالية والاقتصادية والسياسية".
وشدد قصير على أن "الأوضاع في لبنان صعبة، على المستوى الاقتصادي والمالي والأمني تزداد خطورة، وما طرحه أمين عام "حزب الله" لجهة تفعيل حكومة تصريف الأعمال يخفف قليلاً لكنه لا يحل المشكلة، البحث عن طريقة لتعديل أو تغيير الدستور غير موجود".
وحذر المحلل السياسي من "عدم تشكيل حكومة لأنه يعني المزيد من المشاكل، وسيرتب على لبنان واللبنانيين تحديات كبيرة لا أحد يعلم إلى أين تصل، لا سمح الله إلى فوضى أمنية واجتماعية وسياسية، ولكن كل الآمال أن تتشكل الحكومة ولا نذهب إلى هذا الخيار".