ورغم توتر الأجواء إلا أن اللقاء الأخير يشير الى فرصة يمكن اغتنامها وذلك على حد وصف الحريري.
في الوقت نفسه حذر الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله من معلومات أكيدة تشير الى أن هناك جهات خارجية وبعضها داخلية تدفع للحرب الأهلية في لبنان. وشدد على أن "حزب الله"، "ليس في وارد اللجوء إلى السلاح من أجل تأليف حكومة أو إصلاح وضع اقتصادي أو مالي"، داعيا إلى عدم الذهاب إلى اقتتال داخلي".
ونفى الباحث السياسي اللبناني، جورج القارح، أن تكون تحركات السياسيين في لبنان دليل على قرب تشكيل الحكومة، مشيرا إلى أن كل ما يحدث في الساحة وموازين القوى الداخلية "مربوط بالخارج وهو انعكاس لما يجري في الإقليم".
وقال: إن التهديد بالحرب الأهلية "حجة دائمة"، موضحا أنه "كلما كان هناك خطر على السياسيين هددوا بالحرب الأهلية"، مؤكدا أنه "لم يعد مقبولا أن نضع الحرب لخوف الناس".
وأوضح أن "الصراع الأمريكي الإيراني يعد العائق الأبرز الذي يقف حائلا أمام تشكيل الحكومة اللبنانية"، لافتا إلى الأسباب الداخلية التي تتمثل في "رغبة جبران باسيل في ضمان ثلث تشكيلة الحكومة لكي يستطيع إسقاطها أو رفض أي مشروع، وهو ما يرفضه الرئيس سعد الحريري لأنه مسؤول أمام الشعب ومجلس النواب".
مجلس الأمن يندد بتصعيد المعارك في مأرب باليمن ويدعو الحوثيين لإنهاء هجماتهم
وندد مجلس الأمن الدولي بالتصعيد في المعارك الدائرة في مأرب باليمن ودعا جماعة أنصار الله الحوثيين لإنهاء هجومهم على آخر معقل للحكومة في الشمال وحث الحكومة على السماح بدخول الوقود إلى ميناء الحُديدة.
وكان وسيط الأمم المتحدة في اليمن مارتن غريفيث حذر من أن الحرب في اليمن "عادت بكل ضراوتها". وعبر مجلس الأمن عن "قلقه بسبب الوضع الاقتصادي والإنساني المتردي، والتأكيد على أهمية تسهيل وصول المساعدات الإنسانية، علاوة على دخول سفن الوقود إلى ميناء الحُديدة".
وقال المحلل السياسي اليمني، جمال محسن، إنه يجب على مجلس الأمن الدولي أن يحفظ الأمن والسلم الدوليين بتفعيل قراراته الخاصة بالملف اليمني منذ القرار 2216 وما لحقه.
وأضاف: "بعد مرور كل هذه الأعوام واستمرار الانتهاكات من قبل الحوثيين وعدم الوصول إلى أفق سلام وطرق العرض على مجلس الأمن ليست واضحة ولم تتخذ الحكومة اليمنية الإجراءات اللازمة لرفع القضية أمام مجلس الأمن وشرح الأوضاع بصورة واضحة لاتخاذ قرارات بناء عليها".
وقال إن "جماعة الحوثي تريد أن يكون موقفها التفاوضي أفضل خاصة وأنها تراهن على الإدارة الأمريكية الجديدة "، موضحا أن "التصعيد ليس لمكاسب عسكرية، خاصة وأن ما نشاهده هو اكتساح ثم انسحاب وإطلاق صواريخ لا تحقق نتائج في الميدان".
فرنسا تتهم إيران بمواصلة انتهاك الاتفاق النووي وتطالب طهران بالتصرف بمسؤولية
اتهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إيران بمواصلة انتهاك الاتفاق النووي الموقع في 2015 مع القوى العالمية وقال إن على إيران التصرف بمسؤولية.
وأشار ماكرون إلى أن باريس ستواصل العمل على إحياء عملية تفاوضية تتمتع بالنزاهة من أجل إنهاء هذه الأزمة.
ومنذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب وإعادة فرض العقوبات عليها، قلصت طهران باطراد التزامها ببنود الاتفاق.
قال الكاتب والمحلل السياسي هلال العبيدي إن إيران لا تنجح إلا باستعداء من كان صديقا لها، علماً بأن فرنسا كانت واقفة بجانب إيران دائما لإنجاز الإتفاق النووي ولكن تصرفات إيران دفعت فرنسا لاتخاذ موقف تجاه كل ما يحدث وخصوصا تجاه تطوير الصواريخ الباليستية وتدخلات إيران في بعض دول الشرق الأوسط، لذلك يوجد بُعد فرنسي عن تصورات ووجهات إيران ومحاولة الضغط عليها لإعادة التوازن إلى منطقة الشرق الأوسط، ولتحقيق نوع من التفاهم بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية حول إعادة المفاوضات في الملف النووي.