واشنطن- سبوتنيك. رد بايدن، خلال مقابلة في وقت سابق من هذا الأسبوع، بالموافقة عندما سئل عما إذا كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "قاتلا"، ومع ذلك، رفض الرئيس الأمريكي استخدام التسمية لوصف ولي العهد السعودي رغم أن وكالات مخابرات بايدن خلصت إلى أنه (ابن سلمان) كان مسؤولا عن مقتل خاشقجي.
في الشهر الماضي، نشر مكتب مدير المخابرات الوطنية الأمريكية تقريرا رفعت الإدارة عنه السرية، يقول إن ابن سلمان وافق على عملية اغتيال خاشقجي في القنصلية السعودية في اسطنبول بتركيا في أكتوبر/ تشرين الأول 2018. أفادت السلطات التركية أنه تم استخدام منشار عظم في تقطيع جثة الصحفي.
تعرضت إدارة ترامب لانتقادات شديدة لعدم معاقبة المملكة العربية السعودية بشأن قضية خاشقجي. كما تعرض الرئيس دونالد ترامب لهجوم لاذع بعد أن اعترف علنا بأنه لا يريد تعريض مبيعات الأسلحة الأمريكية للخطر.
خلال مقابلته مع شبكة "إيه بي سي"، قال بايدن إنه لن يصف ولي العهد بالقاتل لأن المملكة العربية السعودية حليف للولايات المتحدة، مضيفا أن السعودية بصدد إعداد "قائمة بالأشياء" التي تتوقع الولايات المتحدة منهم القيام بها.
وقال بيير سبري المحلل السابق في وزارة الدفاع الأمريكية لوكالة "سبوتنيك": "أنا متأكد من أن رقم واحد في تلك القائمة هو الاستمرار في شراء أسلحة ضخمة منا".
على الرغم من أن إدارة بايدن أوقفت مؤقتا شحنات الأسلحة إلى السعوديين بسبب الحرب في اليمن، فإن القيود تنطبق فقط على الأسلحة الهجومية.
كشف معهد ستوكهولم الدولي لبحوث السلام في تقرير صدر في 15 مارس/ آذار أن المملكة العربية السعودية تشتري ما يقرب من 25% من جميع صادرات الأسلحة الأمريكية.
من جانبه قال الكولونيل المتقاعد بالجيش الأمريكي دوج ماكجريجور، وهو مستشار كبير في البنتاغون خلال إدارة ترامب، إن بايدن لم يصف ابن سلمان بالقاتل لأنه "لم يُسمح له بذلك".
وأضاف ماكريغور:
لم يطلب منه موجهوه أن يتهم ولي العهد السعودي.
في رد فعله على تصريحات بايدن، تمنى بوتين للرئيس الأمريكي "صحة جيدة" فيما دعاه في الوقت نفسه لمناقشة القضايا الثنائية علنًا في وقت مبكر من يوم الجمعة أو الاثنين. وقال بايدن إنه متأكد من أنه وبوتين "سيتحدثان في وقت ما"، لكنه لم يلتزم بأي إطار زمني.
يغادر السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي أنتونوف، واشنطن يوم السبت، لحضور مشاورات في موسكو حول تصحيح العلاقات مع أمريكا بعد تصريحات بايدن القاسية والمثيرة للجدل.
وفي نفس السياق، قال ريموند ماكجفرن المحلل المتقاعد في وكالة المخابرات المركزية لوكالة "سبوتنيك" إن التعليق بشأن بوتين كان غير مسبوق في علاقات القوى العظمى وحذر من أن "حقبة جديدة من التوتر" قد انطلقت بين الولايات المتحدة وروسيا.
وضع السفير الأمريكي السابق لدى المملكة العربية السعودية تشاس فريمان تعليقات بايدن المثيرة للجدل في سياق "تاريخ الرئيس الطويل من الأخطاء العامة".
وختم فريمان بالقول: "لم تكن هذه الزلة الأولى في تاريخ بايدن الطويل من اللوغوريا (الثرثرة المفرطة)".
وجاء في تقرير الاستخبارات الأمريكية حول مقتل خاشقجي: "وفقا لتقديراتنا، وافق ولي العهد السعودي محمد بن سلمان على عملية في إسطنبول في تركيا لاعتقال أو قتل الصحفي جمال خاشقجي".
وأشار التقرير إلى أن
ولي العهد السعودي اعتبر خاشقجي تهديدا للمملكة ووافق على إجراءات من شأنها إسكاته.
وردت السعودية على التقرير الأمريكي، بالقول إنها ترفضه "رفضا قاطعا"، واعتبرت أن التقرير "تضمن استنتاجات غير صحيحة عن قيادة المملكة ولا يمكن قبولها"، مؤكدة استنكار السعودية لجريمة مقتل جمال خاشقجي.