ورفع عدد من الأمهات لافتات تنتقد فيها سياسي لبنان وتحملهم مسؤولية الأوضاع السيئة التي وصلوا إليها وأبنائهم.
وقالت الناشطة أميرة الرافعي وهي إحدى الأمهات المشاركات في المسيرة لـ "سبوتنيك" إن "صرخة الأم اليوم هي ألمها على أبنائها التي فقدتهم في انفجار مرفأ بيروت في حين أنها إلى حد الآن لا تعلم من المسؤول، وهي صرخة الأم التي ترسل أبنائها للهجرة ووجعها عند وداعهم".
وتضيف "أن الصرخة اليوم هي من الأم التي تحتجز أموالها في المصارف، والأم التي ترسل أبنائها للهجرة عبر قوارب الموت، وتختم أن صرختهم هي من أجل الوطن للمحافظة عليه".
وتقول الناشطة ربى الصائغ إن "مسيرة اليوم هي لتوجيه رسالة مفادها لبنان لنا، لم نعد قادرين على تحمل المزيد من الألم، لقد سرقوا أموالنا في المصارف وسرقوا أحلام أبنائنا ومستقبلهم".
وأضافت: "نقول لحكام لبنان لا نريدكم أرحلوا اسمعوا وجعنا".
وتابعت: "الحكام الذين لم يسمعوا وجع أمهات ضحايا انفجار المرفأ لن يستمعوا إلينا، ولكننا سنبقى نصرخ لا نريدكم، أنتم أوجعتمونا وحرقتم قلوبنا على أبنائنا".
وتشير الاستطلاعات الدولية للمعلومات أن عدد العاطلين عن العمل قبل 17 أكتوبر/ تشرين الأول 2019، كان نحو 350 ألفاً أي بنسبة 25 % من حجم القوى العاملة، ونتيجة حالة الشلل التي شهدها لبنان منذ ذلك الوقت، والتي زادت حدة مع تفشي وباء كورونا، فقد صرف من العمل نحو 80 ألفا شخصا، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 430 ألفاً أي بنسبة 32 %.
أما أرقام الهجرة فقد رصدت الدولية للمعلومات منتصف شهر أغسطس/ آب 2020، أي بعد إنفجار مرفأ بيروت، ارتفاع أعداد المهاجرين والمسافرين، حيث بلغت 22114 شخصاً حتى منتصف سبتمبر/ أيلول، و13463 شخصاً حتى منتصف أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ليصل العدد حتى نهاية العام إلى 44928.