القاهرة - سبوتنيك. أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، عن "تأييده للمبادرة التي أعلنت عنها المملكة العربية السعودية، على لسان وزير خارجيتها الأمير فيصل بن فرحان، اليوم، للحل في اليمن".
وقال أبو الغيط إن "المبادرة تمثل خطوة إيجابية نحو تسوية شاملة في اليمن، وأنها تعكس صدق نوايا المملكة وسعيها للتخفيف من معاناة الشعب اليمني جراء استمرار الحرب".
وصرحت وزارة الخارجية القطرية، أنه "بعد إعلان المملكة العربية السعودية الشقيقة مبادرتها الهادفة إلى إنهاء الأزمة اليمنية والتوصل إلى حل سياسي شامل، فإن دولة قطر تعلن ترحيبها بكافة المبادرات والجهود الهادفة لإنهاء الحرب في الجمهورية اليمنية ووضع حدّ للمأساة التي يعيشها الشعب اليمني الشقيق".
وأعربت وزارة الخارجية البحرينية عن "تأييد المملكة للمبادرة النبيلة التي أعلنتها المملكة العربية السعودية الشقيقة اليوم بوقف إطلاق النار في اليمن الشقيق بإشراف الأمم المتحدة، من أجل التوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية، حرصا من المملكة على وقف سفك الدماء الزكية وإنهاء معاناة الشعب اليمني الشقيق، ودعما لجهود المبعوث الأممي إلى اليمن والمبعوث الأميركي إلى اليمن، للتوصل إلى حل سياسي شامل وفق المرجعيات المعتمدة دوليا ممثلة في المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216".
من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، أن الولايات المتحدة ترحب بالتزام المملكة العربية السعودية والحكومة اليمنية الشرعية بوقف إطلاق النار في اليمن.
وقالت نائبة المتحدثة باسم وزارة الخارجية، جالينا بورتر، اليوم الاثنين إن "الولايات المتحدة دعت جميع الأطراف إلى الالتزام الجاد بوقف إطلاق النار على الفور والدخول في مفاوضات تحت رعاية الأمم المتحدة".
هذا ورحبت الأمم المتحدة، اليوم الاثنين، بمبادرة السلام بشأن اليمن، التي اقترحتها المملكة العربية السعودية.
وقال نائب الممثل الرسمي للأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، خلال إحاطة إعلامية: "نرحب بإعلان المملكة العربية السعودية اليوم عن نيتها اتخاذ عدد من الإجراءات للمساعدة في إنهاء الصراع في اليمن، التي تتماشى مع مبادرة الأمم المتحدة. كما نرحب بدعم المملكة العربية السعودية لجهود الأمم المتحدة".
وقال وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، إن "المبادرة تتضمن فتح مطار صنعاء لعدد محدد من الوجهات، وتخصيص الإيرادات في دفع رواتب الموظفين"؛ داعيا "الحكومة الشرعية والحوثيين للقبول بمبادرة إنهاء الأزمة"؛ معتبرا أنها "الحل الوحيد للخروج بحل سياسي".
وأكد الوزير ابن فرحان أن "المبادرة سارية منذ الآن وننتظر قبول الحوثيين"، داعياً الحوثيين إلى "الالتزام بوقف إطلاق النار حماية للشعب اليمني"؛ مشدداً على أن "وقف إطلاق النار سيساعدنا للانتقال إلى مناقشة الحل السياسي في اليمن. وعلى الحوثيين أن يقرروا ما إذا كانوا سيضعون مصلحتهم أولا أم مصالح إيران".
وتوقع الوزير السعودي "دعم واشنطن والمجتمع الدولي لمبادرة إنهاء الأزمة باليمن"؛ معتبراً أن "التدخلات الإيرانية هي السبب الرئيسي في إطالة أزمة اليمن".
وتقود السعودية، منذ 26 آذار/مارس 2015، تحالفا عسكريا من دول عربية وإسلامية، دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في شمال وغرب اليمن، سيطرت عليها جماعة "أنصار الله" في أواخر 2014، أبرزها العاصمة صنعاء.