نشرت مجلة فوربس مقالا اعتبرت فيه أن "طائرات ميغ الروسية في القطب الشمالي يمكنها تغطية طريق بحر الشمال بأكمله في البلاد". ويذكر المؤلف ديفيد إكس أن الولايات المتحدة تبذل الآن قصارى جهدها لتوسيع عدد قواعد الدعم في منطقة القطب الشمالي لأقوى طائراتها. وروسيا تفعل الشيء نفسه.
وكلفت البحرية في البلاد فوج طائرات "ميغ-31بي إم" الاعتراضية الحديثة بمرابطة مقاتلاتها في مطارات القطب الشمالي، لتولي مهمة حماية طريق بحر الشمال. وأصبحت قناة الشحن هذه بالنسبة لموسكو أكثر أهمية مع ذوبان الجليد في القطب الشمالي بسبب الاحتباس الحراري.
يضم فوج الطيران المختلط التابع للحرس المنفصل رقم 98 عشرة طائرات "ميغ-312بي إم" ذات المحركين، وعشرين قاذفة "سو-"24، بالإضافة إلى طائرات استطلاع. ويتمركز الفوج في مطار مونشيغورسك بالقرب من مورمانسك.
في السنوات الأخيرة، أعيد بناء أكثر من اثني عشر مطارًا على ساحل القطب الشمالي الروسي، بما في ذلك العديد من مدارج الإقلاع والهبوط في جزر شديدة البرودة في المحيط المتجمد الشمالي. بالنظر إلى أن ميغ-31 لديها مدى مثير للإعجاب يبلغ 1500 كيلومتر، فإن شبكة القواعد الجوية هذه تسمح لها بدوريات في القطب الشمالي بأكمله وتغطية طريق البحر الشمالي. وهذا ليس مجرد افتراض نظري. ففي عام 2020 ، أجرت ميغ-31 تدريبات في المنطقة، اعتبرت نتائجها ناجحة تماما. بالإضافة إلى ذلك، في أوائل فبراير/شباط، حلقت مقاتلتين اعتراضيتين من أحد مطارات جزيرة روغاتشيفو ورافقتا حاملتي صواريخ من طراز تو-160 فوق المحيط المتجمد الشمالي.