وتعتمد روسيا في حماية حدودها الجغرافية الهائلة بقوة عسكرية تقليدية تجعل جيشها في المرتبة الثانية بين أقوى جيوش العالم، إضافة إلى قوة نووية تمثل نحو نصف ما يملكه العالم من الأسلحة النووية مجتمعة.
ويحتل الجيش البريطاني المرتبة رقم 8 بين أقوى 140 جيشا في العالم، ويمثل جيشها ثالث أقوى جيش في حلف "الناتو" من حيث القوة العسكرية التقليدية، بحسب موقع "غلوبال فاير بور" الأمريكي.
ورغم أن بريطانيا واحدة من الدول النووية المعدودة حول العالم، إلا أنها تسعى لزيادة حجم ترسانتها النووية لمواجهة ما تقول إنه "تهديد تمثله الترسانة النووية الضخمة لروسيا والصين".
وتعد القوة النووية البريطانية واحدة من 3 ترسانات نووية تملكها الدول الأعضاء في حلف "الناتو"، بحسب موقع "أرمز كنترول" الأمريكي، الذي أوضح أن إحصاءات عام 2020، تشير إلى أن بريطانيا تمتلك 215 رأسا نوويا، وفرنسا 290 رأسا نوويا، بينما تمتلك أمريكا وحدها نحو 5 آلاف و800 رأس نووي.
ويوجد في العالم نحو 13 ألف و500 رأس نووي، بينها نحو و9 آلاف و500 رأس نووي في الخدمة العسكرية، بينما يتم حصر الأعداد الأخرى ضمن الرؤوس النووية المفترض تفكيكها، وفقا لمعاهدات دولية.
وتمتلك روسيا نحو نصف القنابل النووية في العالم، وفقا للموقع، الذي ذكر أن إحصاءات 2020 تقول إن عدد الرؤوس النووية في روسيا 6 آلاف و375 قنبلة نووية، بينما تمتلك الصين نحو 320 قنبلة نووية.
وكشفت صحف بريطانية، قبل أيام، أن الحكومة البريطانية تخطط لزيادة العدد الأقصى للرؤوس الحربية التي يسمح للبلاد بتخزينها إلى 260، بعدما التزمت سابقا خفض مخزونها إلى 180 رأسا حربيا العام الماضي.
ولفتت إلى أن رؤية الحكومة البريطانية تشير إلى أن امتلاك "الحد الأدنى من الردع النووي الموثوق والمستقل للناتو يبقى ضروريا لضمان أمننا".
وتشير التقارير إلى أن رئيس الوزراء بوريس جونسون، يستند إلى ما وصفه بـ التهديدات المتزايدة" لتبرير هذه الخطوة غير المسبوقة منذ الحرب الباردة، ويتحدث التقرير عما وصفه بـ "التهديد النشط من روسيا والتحدي المنهجي من الصين".
واعتبر أمين عام حلف شمال الأطلسي "الناتو" ينس ستولتنبرغ، أمس الثلاثاء، أن الحلف يواجه تحديا بعد تحرك روسيا والصين نحو تحديث ترسانتهما النووية.