وتحدث المتوكل لـ"سبوتنيك" قائلا:" المعلومات التي وصلتنا، أنه سوف يسمح بدخول 4 سفن مشتقات نفطية، لكن المشكلة هنا أن 3 سفن منها تابعة لمصانع القطاع الخاص، وواحدة فقط للشعب اليمني مضخة في المحطات العامة من مادة الديزل".
ونوة متحدث شركة النفط إلى أن "سفن النفط تخضع للجانب الإنساني ولا علاقة لها بالجانب العسكري، لذا نحن نستغرب لماذا يتم القرصنة على هذه السفن واحتجازها، رغم حصولها على تصاريح من الأمم المتحدة وتم تفتيشها".
وأشار إلى أنه حتى المبادرة السعودية التي يدور الحديث حولها هذه الأيام، ذكرت القرارات الأممية، وإذا عدنا إلى هذا القرار 2216 نجد أنه ينص على تفتيش السفن للتأكد من عدم وجود أسلحة عليها وبعدها يتم إدخالها، كما نص اتفاق السويد على دخول سفن المشتقات النفطية والدوائية والغذائية إلى ميناء الحديدة، ولا يوجد نص في القانون الدولي والقوانين المحلية يمنع دخول السفن التي تحمل مواد نفطية وإغاثية للبلاد التي تشن عليها الحروب، حيث يكون هناك تفتيش ثم تصريح بالدخول.
وأضاف المتوكل، أنه "وفي ظل ما أعلنوا عنه في مبادرتهم لم يتم الإعلان عن السماح بدخول كل السفن المحتجزة منذ شهور، ما أعلن عنه هو أربع سفن واحدة منها فقط للعامة والثلاثة للقطاع الخاص، وحتى في المبادرة السعودية كانت هناك مقايضة في الملف الإنساني، ونحن لا نقبل المقايضة بالملف الإنساني، لأن الملف الإنساني ليس له علاقة بالجانب العسكري والسياسي".
واستطرد المتوكل: "الأمر المثير للاستغراب هو لماذا يتم احتجاز تلك السفن من الأساس، بعد أن أجبرونا على الاستيراد من ميناء واحد فقط في الإمارات، وقالوا أيضا من أجل مكافحة غسيل الأموال يجب توريد الثمن على بنوك معينة في الإمارات، وقمنا بسداد الثمن مسبقا على تلك البنوك، كما فرضوا علينا شركة فرنسية من أجل إغلاق وإخراج السفن من ميناء التصدير ووافقنا، والخطوة الرابعة قالوا لابد من تفتيشها في جيبوتي من جانب الأمم المتحدة ومع ذلك وافقنا.. إذا ما هو مبرر احتجاز تلك السفن".
وكان وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان آل سعود، قد عرض الاثنين الماضي مبادرة سلام من المملكة، تهدف لوقف وإنهاء الحرب في اليمن.
وتقترح المبادرة السعودية الجديدة وقف إطلاق النار بإشراف أممي، واستئناف المفاوضات بين الحكومة اليمنية المدعومة من التحالف العربي وجماعة "أنصار الله".
وتقود السعودية، منذ مارس/ آذار 2015، تحالفا عسكريا من دول عربية وإسلامية، دعما للحكومة اليمنية المعترف بها، لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في اليمن، سيطرت عليها الجماعة أواخر 2014، وبالمقابل تنفذ "أنصارالله" هجمات بطائرات دون طيار، وصواريخ باليستية، وقوارب مفخخة؛ تستهدف قوات سعودية يمنية داخل اليمن، وداخل أراضي المملكة.