وقالت السفيرة الأمريكية، دوروثي شيا، في تصريحات تلفزيونية بعد لقائها بالرئيس اللبناني ميشال عون "بعد ما يقرب من ثمانية أشهر من دون حكومة... ألم يحن الوقت للتنازل عن المطالب؟".
وبحسب وكالة "رويترز"، ظهر اليوم الخميس، انضمت شيا إلى مجموعة من المسؤولين الأجانب الذين يحثون القادة اللبنانيين على الاتفاق لتشكيل حكومة لمواجهة الانهيار الاقتصادي، الذي يعد أسوأ أزمة يشهدها لبنان منذ عقود.
وفي سياق متصل، شدد "حزب الله" اللبناني، أمس الأربعاء، على ضرورة "تشكيل حكومة جديدة لإخراج البلاد من أزمتها المالية الحالية".
قالت "كتلة الوفاء للمقاومة"، ممثلة "حزب الله" في مجلس النواب اللبناني، في بيان لها: "تشكيل الحكومة يمثل بديلا عن الفوضى التي تتهدد الجميع"، مضيفة أن "لبنان بحاجة إلى الشفافية والتعاون بين قادته وتشكيل حكومة تحظى بأكبر قدر من الثقة في البرلمان".
وأكدت الكتلة، في بيانها، على "أهمية تذليل العقبات أمام تشكيل الحكومة، رغم النتيجة الصادمة التي أسفرت عن اجتماع بعبدا"، لافتة إلى أن حكم البلاد يتطلب تعاونا شفافا بين الرؤساء، وهو ما من شأنه أن يطول عمر الحكومات. والإعتماد على الدعم الخارجي لا يكفي لإطالة عمر أي حكومة، وبناء عليه نطلب من الجميع مراعاة أصول الحكم.
جاء ذلك بعد أن تصاعدت مواجهة حول تشكيل الحكومة بين الرئيس ميشال عون ورئيس الوزراء المكلف سعد الحريري.
وفي حين رفض الحريري طريقة تعاطي رئاسة الجمهورية مع ملف تشكيل الحكومة، مشيراً إلى رسالة بعثها له الرئيس اللبناني وتتضمن كيفية تشكيل الحكومة مع حق إعطاء الثلث المعطل لعون، ردت الرئاسة اللبنانية على كلام الحريري، معتبرة أن رسالة رئيس الجمهورية تتضمن ورقة تنص فقط على منهجية تشكيل الحكومة.
من جهته، طالب رئيس حكومة تصريف الأعمال، حسان دياب، أمس الأربعاء، بتحديد نطاق صلاحيات حكومته المستقيلة في ظل تصاعد أزمة تشكيل الحكومة بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف، مؤكدا أن الخلاف تحول إلى أزمة وطنية.