خسائر في فرنسا بالمليارات... بسبب مقاطعة المسلمين أم شيء آخر؟

أثار منشور، قال ناشروه إنه يضم خسائر بالمليارات تكبدتها فرنسا نتيجة حملة مقاطعة أطلقها المسلمون العام الماضي إثر الرسوم المسيئة للنبي محمد، ضجة كبرى.
Sputnik

وبيّن المنشور المتداول خسائر تعرضت لها شركة "رينو" الفرنسية لصناعة السيارات بلغت 8 مليارات يورو، وكذلك خسائر لشركة "توتال" بلغت 7,2 مليار يورو، كذلك الطيران الفرنسي الذي خسر 7,1 مليار يورو، وأن خسائر قطاع السياحة بلغت 61 مليار يورو.

وزعم المنشور أن وراء هذه الخسائر هو حملة المقاطعة  للمنتجات الفرنسية التي انطلقت على إثر أزمة الرسوم المسيئة للنبي محمد، وتأييد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لنشرها باسم حرية التعبير.

فرنسا تطالب الدول الإسلامية بعدم مقاطعة منتجاتها
لكن تبين أن الخسائر المالية المذكورة سجلت خلال النصف الأول من 2020 بسبب جائحة فيروس "كورونا" المستجد، ولا علاقة لها بحملة مقاطعة المنتجات الفرنسية التي أطلقها المسلمون بعد ذلك بأشهر.

وكانت السلطات الفرنسية قد أعلنت في شهر يناير/ كانون الثاني الماضي أن عائدات السياحة في عام 2020 بلغت 89 مليار يورو، بانخفاض عن العام الماضي قدره 61 مليار يورو.

أما عن خسائر شركة "توتال" التي جاءت في المنشور المتداول بلغت 7.2 مليار يورو، فقد أعلنت الشركة الفرنسية في النصف الأول من 2020 عن خسائرها الكبيرة البالغة 8.4 مليار يورو.

وأكد الرئيس التنفيذي لتوتال باتريك بويانيه في بيان أصدره في شهر يوليو/ تموز 2020، أنه "في خلال الربع الثاني واجهت المجموعة ظروفا استثنائية للغاية"، كما تطرق إلى "الأزمة الصحية المتعلقة بفيروس "كورونا" المستجد الذي يؤثر على الاقتصاد العالمي وأزمة أسواق النفط مع انخفاض سعر خام برنت بشكل حاد إلى معدل 30 دولار للبرميل وأسعار الغاز المنخفضة تاريخيا وهوامش التكرير الضيقة جدا مع تراجع الطلب"، بحسب قوله. 

وبالنسبة لخسائر شركة "رينو" في المنشور (8 مليارات يورو)، فقد ذكرت صحيفة "لورينت لو جور" الفرنسية أن تلك الخسائر سجلت في النصف الأول من العام، وان السبب ورائها بشكل خاص هو تداعيات أزمة فيروس "كورونا" المستجد.

مناقشة