ونقلت بوابة "الأهرام"، مساء اليوم السبت، عن المرصد أن هذا التصرف فعل مشين وخطاب كراهية واستفزاز غير مبرر لمشاعر ما يقرب من ملياري نسمة من المسلمين حول العالم.
وشدد مرصد الأزهر على أنه "في ظل ما يشهده العالم من معاناة جراء تأثيرات فيروس كورونا، الذي حصد الآلاف من الأرواح، لا يزال البعض يجدون فرصة للانزواء خلف براثن الحقد، وتيارات الكراهية المتحزبة، رافضين مبدأ قبول الآخر، مشيرا إلى أنه من المشين حقا استفزاز مشاعر الآخر تحت ذريعة حرية التعبير عن الرأي.
وعبَّر المرصد عن عميق أسفه ورفضه التام لتكرار هذه الحوادث التي باتت تجسيدا واضحا لخلل جسيم في تلك المجتمعات، فإنه يدعو المؤسسات المعنية أن تتخذ كامل إجراءاتها لمجابهة تلك الظواهر المسيئة للرموز المقدسة، مطالبا بسن تشريعات جديدة تعاقب المتسببين في تلك الفتن والمؤججين لها بدافع حرية التعبير.
وكانت مدرسة بريطانية قد أوقفت أحد المدرسين، أول أمس السبت، عن العمل، بسبب عرضه رسوما كاريكاتورية مسيئة للنبي محمد، داخل فصله.
ووفقا لصحيفة "تلغراف" البريطانية، فإن مدرسة "باتلي غرامر سكول" الثانوية في غرب "يوركشاير"، قامت بتعليق الدراسة، صباح أول أمس الخميس، وبعثت رسائل نصية للآباء تفيد بعدم إرسالهم أبنائهم إلى المدرسة.
وقدم مدير المدرسة غاري كيبل، الاعتذار، قائلا:
تقدم المدرسة اعتذارها دون تحفظ لعرض صورة غير ملائمة خلال حصة للدراسات الدينية، لم يكن من المناسب استخدامها.
وأشار إلى أن المدرس قام بتقديم اعتذاره أيضا، مضيفا أنه تم توقيفه في انتظار إجراء تحقيق مستقل معه، إلا أن وزير التربية والتعليم البريطاني، غافين ويليامسون، ندد بما سماه "التهديد والترهيب"، الذي تعرض له المعلم بعد إيقافه عن العمل، واصفا الاحتجاجات خارج المدرسة بغير المقبولة تماما، مضيفا أنه سيسمح للمدرسين بعرض قضايا صعبة أو مثيرة للجدل على التلاميذ.
وذكر موقع "سكاي نيوز" أن الصورة التي تم عرضها على التلاميذ في الفصل مأخوذة من المجلة الفرنسية "شارلي إيبدو".
وجاء هذا القرار بعد الاحتجاجات التي قام بها سكان المنطقة من المسلمين أمام بوابة المدرسة، للتعبير عن غضبهم، مما قام به المدرس.