وعبر منشور طويل في حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، كتب أوباما في رثاء جدته: "أنا وعائلتي حزينين على فقدان جدتنا الحبيبة، سارة أوجويل أونيانغو أوباما، المعروفة لدى الكثيرين باسم "ماما سارة"، ولكنها معروفة لنا باسم "داني" أو الجدة، لقد ولدت في الربع الأول من القرن الماضي، في مقاطعة نيانزا، على ضفاف بحيرة فيكتوريا، ولم تحصل على تعليم رسمي، وطبقا لعادات قبيلتها، فقد تزوجت من رجل أكبر بكثير بينما كانت في سن المراهقة فقط".
وأردف: "وعلى الرغم من أنها ليست والدته، إلا أن جدتي كانت تربي والدي على أنه نجلها، وكان ذلك جزئيا بفضل حبها وتشجيعها، ما جعله يحدي الصعاب والقيام بعمل جيد في المدرسة للحصول على منحة دراسية للالتحاق بجامعة أمريكية".
وأضاف: "عندما واجهت عائلتنا صعوبات، كان منزلها ملجأ لأبنائها وأحفادها، وكان وجودها قوة ثابتة ومستقرة، عندما سافرت لأول مرة إلى كينيا لمعرفة المزيد عن تراثي وأبي الذي وافته المنية بحلول ذلك الوقت، كانت الجدة هي التي عملت كجسر إلى الماضي، وكانت قصصها هي التي ساعدت في ملء الفراغ في قلبي".
وواصل أوباما: "خلال حياتها، كانت الجدة تشهد تغييرات تاريخية تحدث في جميع أنحاء العالم: الحرب العالمية، وحركات التحرير، والهبوط على القمر، وظهور عصر الكمبيوتر، كانت تعيش لتطير على متن طائرات، وتستقبل الزوار من جميع أنحاء العالم، وترى أحد أحفادها يُنتخب لرئاسة الولايات المتحدة، ومع ذلك ، فإن روحها الأساسية (قوية وفخورة وتعمل بجد وغير متأثرة بعلامات المكانة التقليدية ومليئة بالفطرة السليمة والفكاهة الجيدة) لم تتغير أبدا.
واختتم الرئيس الأمريكي الأسبق نعيه لجدته، قائلا: "سنفتقدها بشكل حميمي جدا، لكننا نحتفل بامتنان بحياتها الطويلة والرائعة".
وكانت سارة الزوجة الثانية لحسين أوباما، جد الرئيس الأسبق لأبيه، وساعدت في تربية والده باراك أوباما الأب.
وسبق أن أشار باراك أوباما إلى جدته في مذكرات نشرها بعنوان "أيام من أبي"، وتذكر لقاءها لأول مرة خلال رحلة إلى كينيا في عام 1988، وكيف اضطرا للتواصل من خلال المترجمين الفوريين لأنها كانت تتحدث اللغة المحلية فقط، وقد حضرت سارة حفل تنصيبه الأول بعد أكثر من عقدين بقليل.