الحكومة اليمنية: الأزمة الإنسانية تتفاقم مع استهداف الحوثيين مخيمات النازحين في مأرب

اتهمت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، اليوم الاثنين، جماعة "أنصار الله"، بالاستهداف الممنهج والمتكرر لمخيمات النازحين في محافظة مأرب شمال شرقي اليمن، رغم الجهود الدولية للوصول إلى وقف لإطلاق النار والتخفيف من المعاناة الإنسانية.
Sputnik

القاهرة- سبوتنيك. جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية اليمنية في بيان نقلته عنها وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" التي تبثُ من عدن والرياض.

الرئيس اليمني: نتعاطى بإيجابية مع أية مبادرات وجهود لإحلال السلام

وجاء في البيان: "تحذر الحكومة من أن استهداف الحوثيين لمخيمات النازحين والذي كان آخره قصف 3 مخيمات شمالي مأرب بأكثر من 37 قذيفة مدفعية وصاروخية، متسببا في سقوط عشرات من الضحايا أغلبهم من النساء والأطفال وتهجير 576 أسرة- يفاقم الوضع الإنساني ويؤدي إلى موجات نزوح جديدة تفاقم من معاناة المدنيين".

وأضاف أن استهداف مخيمات النازحين يتعارض مع كافة الجهود المبذولة للتخفيف من حجم المعاناة الإنسانية في اليمن، متابعا: "تستنكر الحكومة اليمنية استمرار الحوثيين في عدوانهم العسكري الذي يقوض جهود تحقيق السلام في اليمن".

ودعت الخارجية اليمنية، المجتمع الدولي إلى إدانة "انتهاكات الحوثيين" وممارسة جميع وسائل الضغط لوقف "عدوانهم وانتهاكاتهم" بحق المدنيين والنازحين، على حد تعبيرها.

ووفق إحصائيات حكومية فإن محافظة مأرب تضم أكثر من 90 مخيما واستقبلت منذ اندلاع الأزمة في اليمن عام 2014، قرابة 318 ألف أسرة، بإجمالي مليونين و231 ألف نازح، منهم 965 ألف طفل و429 ألف امرأة، ما يشكل 60% من النازحين في عموم اليمن.

يشهد اليمن معارك عنيفة منذ نحو 6 سنوات بين الحوثيين، وقوى متحالفة معهم من جهة، وبين الجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دوليا والمدعوم من تحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى، لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء.

ووفقا للأمم المتحدة، فإن اليمنيين يشهدون أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حيث أن ما يقرب من 80% من إجمالي السكان - 24.1 مليون إنسان - بحاجة إلى نوع من أنواع المساعدات الإنسانية.

مناقشة