المعارضة الأوغندية تنتقد تعرض موالين لها للقتل والخطف والتعذيب من قبل السلطة الحاكمة

أكدت مصادر المعارضة الأوغندية أن عددا من الموالين لها تعرضوا للخطف والتعذيب، بل وللقتل أحيانا؛ محملة حكومة البلاد المسؤولية عن هذه الأحداث.
Sputnik

يوهانسبورغ– سبوتنيك. وقال زعيم المعارضة، السياسي والناشط الحقوقي والمغني الشعبي، روبرت كياغولاني، المعروف بـ "بوبي واين"، لوكالة "سبوتنيك": "القمع الوحشي لمؤيدينا جاء نتيجة للانتخابات الرئاسية... والتي نعتقد أنها كانت مزورة"؛ زاعما فوزه بالانتخابات وبنسبة 54 في المئة من الأصوات.

موسيفيني يفوز برئاسة أوغندا... والمعارضة تشكك في النتائج

وأضاف "بوبي واين": "من المؤسف أنه، وبينما نتحدث الآن، فإن العديد من الأوغنديين يختفون لأيام وأسابيع، وحتى لسنوات... من يحالفهم الحظ يخرجوا سالمين بعد تعرضهم للصعق الكهربائي (في أماكن الاحتجاز)... إنه لأمر مؤلم".

وتابع قائلا: "تعرض بعض الموالين لنا إلى الاستهداف في مكاتب الأمم المتحدة في (العاصمة) كمبالا؛ وذلك بينما كنا نتابع الالتماس الذي قدمناه ضد انتهاكات حقوق الإنسان. بالتأكيد لا توجد ديموقراطية هنا".

وادعى زعيم المعارضة الأوغندية أن "السلطة الحاكمة في عهد الرئيس (الأوغندي) يويري موسيفيني، قامت بتزوير نتيجة الانتخابات"، التي أجريت في كانون الثاني/يناير الماضي؛ حيث حصل موسيفيني على نحو 59 في المئة من الأصوات، فيما جاء هو خلفه بنسبة 35 في المئة.

واعتبر زعيم المعارضة الأوغندية أن العملية الانتخابية كانت الأكثر إثارة للجدل، وشهدت "تزويرا" واسعا، حيث تم قطع التيار الكهربائي عن مراقبي الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.

وأشار "بوبي واين" إلى أن الجيش الأوغندي تولى المسؤولية عن العملية الانتخابية بأكملها؛ ما دعا المعارضة إلى تقديم التماس للمحكمة العليا، لافتا إلى أن رئيس المحكمة العليا في البلاد شخص "متحيز".

ودعت المعارضة، بقيادة "بوبي واين"، إلى احتجاجات سلمية ضد ما وصفته بـ "الانتهاكات"؛ وقدمت التماسا إلى محكمة الجنايات الدولية، تطلب فيه التحقيق مع موسيفيني وابنه وقيادات من الجيش الأوغندي.

وأكد زعيم المعارضة الأوغندية لـ "سبوتنيك"، أن دعوة المجتمع الدولي لفرض عقوبات على حكومة موسيفيني، "ستساعد".

كما أكد أنه دخل المعترك السياسي "بسبب يأسه من سياسة "القبضة الحديدية" للرئيس يويري موسيفيني، "التي خنقت أوغندا"، لافتا إلى أن الشباب الأوغندي فقد كل أمل في التغيير.

وأردف "بوبي واين": "نحن عامة الناس ليس لدينا ما نخسره. لقد قررت خوض هذه المعركة وأنا أعلم أنني سألهم الملايين، الذين من بينهم نحو 80 في المئة يعيشون تحت خط الفقر".

وشدد زعيم المعارضة الأوغندية على أن "تجمع الوحدة الوطنية" سيواصل نضاله من أجل "تحرير الأوغنديين"؛ مؤكدا أن هذا التجمع الوطني ليس حزبا سياسيا، ولا يمكن وصفه باليميني أو اليساري.

ويطالب "التجمع" بالمساواة في الحصول على التعليم والرعاية الصحية؛ كما يسعى للوصول إلى التنمية الاقتصادية الشاملة، وخلق فرص عمل، وبناء علاقات مستقرة مع الشركاء الإقليميين والدوليين.

وختم "بوبي واين" تصريحاته إلى الوكالة، قائلا: "أريد أن يعرف العالم أنه، على الرغم من تقديم الجنرال موسيفيني نفسه على أنه ديمقراطي، إلا أنه ليس إلا دكتاتور يحكم أوغندا منذ 35 عاما بقوة السلاح. يجب دعم الديمقراطية وسيادة القانون وحقوق الإنسان في أوغندا، التي تذكرنا حالتها اليوم بفترة الرئيس الأسبق عيدي أمين".

مناقشة