وأبلغ الوزير لودريان كلا من الرئيس ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء المكلف سعد الحريري خلال المحادثة، بوجوب إنهاء التعطيل المتعمد فورا، للخروج من الأزمة السياسية في البلاد، وفقا لما نقلته وزارة الشؤون الخارجية الفرنسية.
واستنكر لودريان "الانسداد الكامل لأشهر من المناقشات حول تشكيل الحكومة في لبنان، ما أدى إلى استمرار البلاد في الانغماس في أزمة اقتصادية واجتماعية وإنسانية وسياسية كبرى يدفع الشعب اللبناني ثمنها كل يوم".
وذكّر لودريان "بأن القوى السياسية اللبنانية ككل، تتحمل المسؤولية الكاملة التي دفعت بالبلد إلى الوقوع في هذا المأزق واستمرار التوتر الخطير غير الضروري".
وتابع: "إنها مسؤولية كل القوى السياسية اللبنانية، التي التزمت بها أمام الرئيس الفرنسي، عن بلدها واللبنانيين".
كما دعا لودريان إلى "وقف التعنّت المتعمّد الذي يحول دون الخروج من الأزمة والتي تقوم به بعض الأطراف من خلال شروطها المستحيلة".
وأشار الوزير لودريان إلى "أن التفكير الذي بدأ بمبادرته الأسبوع الماضي مع نظرائه الأوروبيين، يهدف لتعزيز سبل الضغوطات على المتسببين في تعطيل عملية تشكيل الحكومة في لبنان".
وقال لودريان: "إنه لإخراج لبنان من الأزمة، فالحل يكمن في تشكيل حكومة ذات كفاءة وجاهزة للعمل بجدية ولصالح المصلحة العامة من أجل تنفيذ إصلاحات يطالب بها الجميع".
وأكد لودريان سابقا، بأن الاتحاد الأوروبي وبعد سبعة أشهر من الجمود، "لا يمكن أن يقف مكتوف الأيدي ولبنان ينهار"، معربا عن إحباطه لتعطيل عملية تشكيل الحكومة في لبنان.