وفقدت الولايات المتحدة تفوقها في مجال هام للعمليات العسكرية بعد أن حققت روسيا والصين تقدما كبيرا في استخدام مصادر المجالات الكهربائية والمغناطيسية، وفقا لمسؤول جهاز المحاسبات الأمريكي، جوزيف كيرشباوم.
وكان جهاز مخابرات وزارة الدفاع الأمريكية قد أشار في عام 2009 إلى أن وسائل الحرب الإلكترونية الروسية قادرة على الإخلال بعمل مراكزالقيادة والإدارة وتعطيل وسائط الاتصال والاستخبار.
وبحسب مسؤول جهاز المحاسبات الأمريكي فإن وسائط التشويش الإلكتروني والإعاقة التشويشية الروسية تتميز بسرعة التنقل من مكان إلى آخر وهو ما يعرقل جهود التصدي لها.
وزعم تقرير كتبه كيرشباوم وأذاعت قناة RT مقتطفات منه أن روسيا استخدمت وسائط العمليات الكهرومغناطيسية ضد الولايات المتحدة وبلدان أخرى بفعالية.
وأشار الخبير العسكري الروسي العقيد المتقاعد فيكتور ليتوفكين في حديثه لـRT إلى أن اهتمام جهاز المحاسبات الأمريكي بإمكانيات الولايات المتحدة في المجالات الكهرومغناطيسية يرتبط بشكل أساسي بنية رصد المزيد من الاعتمادات للصناعات العسكرية الأمريكية، ولكن ذلك لا يلغي حقيقة أن روسيا تتقدم على الولايات التحدة في تطوير مصادر المجالات الكهربائية والمغناطيسية، وبالأخص وسائط الإعاقة التشويشية والتشويش الإلكتروني.
وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو في نهاية فبراير/شباط 2021 إن العديد من وسائط التشويش الإلكتروني التي صنعتها روسيا في الفترة الأخيرة لا يوجد لها مثيل في العالم.
ومن الجدير ذكره أن روسيا بدأت في العام الماضي تزويد قواتها بمنظومة التشويش الإلكتروني "كراسوخا-2أو" التي تتلخص إحدى وظائفها الأساسية في عرقلة عمل رادارات طائرات الإنذار المبكر "أواكس" التي لا تستطيع بدون مساعدتها الطائرات الخفية الأمريكية "إف-22" و"إف-35" شن هجماتها.