وأشار بيان الشركة إلى أنه في 28 آذار/ مارس 2021، ظهرت على السطح غواصة مجهولة الهوية في المنطقة الأمنية لسفينة مد الأنابيب على مسافة أقل من ميل واحد.
وأضاف البيان: "باعتبار أن خطوط مرساة "فورتونا" تقع على بعد أكثر من ميل واحد، فقد كان من الممكن أن تؤدي تصرفات الغواصة إلى تعطيل نظام تحديد موضع المرساة بالكامل وتؤدي إلى أضرار بخط الأنابيب".
واعتبرت الشركة أن تصرفات السفن الحربية والطائرات وكذلك السفن المدنية التابعة لدول أجنبية، وانتهاك المنطقة الأمنية لبناء مشروع دولي، وعدم الاستجابة للطلبات والاقتراب إلى مسافة خطرة من سفينة مد الأنابيب، هي تصرفات غير مسؤولة وغير مقبولة، وتشكل أيضًا تهديدًا حقيقيًا لحالات الطوارئ ذات العواقب غير المتوقعة.
واختتم البيان: "نحن نتحدث عن استفزازات مخططة ومجهزة بشكل واضح، سواء باستخدام سفن الصيد والسفن الحربية والغواصات والطائرات من أجل عرقلة تنفيذ مشروع اقتصادي. ربما تكون هذه الحالة غير المسبوقة من هذا النوع، الأولى في التاريخ".
وتعارض الولايات المتحدة بنشاط المشروع حيث تروج للغاز الطبيعي الأمريكي المسال في الاتحاد الأوروبي. وفرضت واشنطن عقوبات على مشروع "التيار الشمالي 2" في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، وطالبت الشركات المساهمة بالتوقف على الفور عن مد خط الأنابيب. وفي هذا السياق، أعلنت شركة "اولسيز" السويسرية على الفور تقريبًا تعليق العمل. والآن ما زالت الولايات المتحدة تناقش مسألة توسيع العقوبات ضد المشروع.
يذكر أن مشروع "التيار الشمالي 2" يضم بناء خط أنابيب غاز بسعة 55 مليار متر مكعب سنويًا من الساحل الروسي عبر بحر البلطيق إلى ألمانيا. وتقوم شركة "نورد سترريم 2 أي.جي" بإنجاز هذا المشروع مع المساهم الوحيد – وهو شركة غازبروم الروسية. ويقوم الشركاء الأوروبيون "رويال داتش شيل" و"أو.إم.في" و"إنجي" و"يونيبر" و"ونترشيل" بتمويل هذا المشروع إجمالاً بنسبة 50 في المائة، أي ما يبلغ حوالي 950 مليون يورو لكل منها.