القاهرة - سبوتنيك. وبحسب بيان صادر عن الخارجية المصرية اليوم فقد توجه الوزير سامح شكري إلى العاصمة الكونغولية، كينشاسا، "بناء على الدعوة التي وجهتها جمهورية الكونغو الديمقراطية بوصفها الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي وبمشاركة وزراء الخارجية والري لكل من مصر والسودان وإثيوبيا".
وأكد البيان "حرص مصر على تلبية هذه الدعوة من جانب جمهورية الكونغو الديمقراطية الشقيقة انطلاقاً من موقفها الداعي إلى إطلاق عملية تفاوضية جادة وفعالة، تسفر عن التوصل إلى اتفاق قانوني مُلزم حول ملء وتشغيل سد النهضة على نحو يراعي مصالح الدول الثلاث".
وتتهم إثيوبيا مصر والسودان بمحاولة فرض اتفاق عليها يخل بحقوقها، فيما تعتبر دولتي المصب أن بناء سد النهضة على النيل الأزرق يجب أن يسبقه اتفاق بين الدول المعنية بوصف نهر النيل من الأنهار العابرة.
وأكد رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، الأسبوع الماضي، أن بلاده ماضية في مشروع سد النهضة "مهما كانت التحديات" وستعمل على تحويله غلى واقع. فيما صرح الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، بأن المساس بحقوق بلاده المائية سيكون له رد فعل مصري يؤثر على استقرار المنطقة.
وبوقت سابق أعلنت مصر دعمها مقترح السودان بشأن تشكيل رباعية دولية تضم الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي والولايات المتحدة الأميركية، للانخراط في المفاوضات مع إثيوبيا بعد تعثر المفاوضات الجارية برعاية الاتحاد الأفريقي، وهو ما ترفضه أثيوبيا وتتمسك أن تجرى المفاوضات برعاية الاتحاد الأفريقي فقط.
وبعث رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك رسائل إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن والممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل ورئيس الكونغو فليكس تشيسكيدي الذي تترأس بلاده الدورة الحالية للاتحاد الأفريقي، مطالبا التدخل للعب دور الوسيط في مفاوضات سد النهضة، حسبما أفادت وسائل إعلام محلية.
وعبر حمدوك لأطراف الرباعية عن رغبته في أن تنحصر الوساطة حول النقاط الخلافية خاصة إلزامية الاتفاق وآلية حل النزاعات والقضايا الفنية الخاصة بالجفاف وتبادل المعلومات.