وأوضح بن بوزيد أن "عملية اقتناء اللقاحات تكتسي طابعا سياسيا، بسبب الدول الغنية التي تسعى للسيطرة على السوق العالمية"، وفقا لما نقلته الإذاعة الوطنية الجزائرية.
وقال بن بوزيد: "إنه رغم المراسلات والاتصالات عن طريق تقنية الفيديو كونفرنس والاتفاقيات المبرمة بين الجزائر والمخابر المعنية، فإن بعض الجهات لم تف بالتزاماتها على غرار منصة "كوفاكس"، الذي كان من المقرر أن تزود الجزائر بما يقارب 12 إلى 16 مليون جرعة، لكنها ستزودها خلال هذا الشهر بـ 5000 جرعة فقط".
وأضاف الوزير بن بوزيد: "إن منصة "كوفاكس" فضّلت تزويد الدول الأفريقية ذات الدخل الضعيف وبعض الدول الغنية، كما دعى "السلطات الرسمية والدبلوماسية الجزائرية إلى التدخل لدى الجهات المعنية للحصول على الحصة اللازمة من اللقاحات بعد عدم إيفاء بعضها بالتزاماتها".
وكشف بن بوزيد عن استدعاء وتلقيح نسبة 57.5 % من المواطنين الذين سجلوا أنفسهم عبر المنصة الرقمية لتنظيم وتسيير حملة التلقيح، مضيفا أن "العملية جارية بعد توزيع عشرات الآلاف من الجرعات على مراكز التلقيح".
وذكر بن بوزيد أن "الجزائر وقعت عقودا واتفاقيات مع عدة أطراف لاقتناء اللقاح قصد تلقيح نسبة 70 % من السكان وفق الكميات المستوردة، والتي من بينها الصندوق الروسي للاستثمار المباشر لاقتناء مليون جرعة على شكل تركيبتين".
يذكر أنه، تم استلام الدفعتين الأولى والثانية من اللقاح الروسي "سبوتنيك V"، أواخر شهر يناير/ كانون الثاني وشهر مارس/ آذار، أما الكميات الأخرى فسيتم استلامها خلال الأشهر القادمة.