نفت أديس أبابا طويلا وجود قوات إريترية في تيغراي، رغم تأكيدات سكان ومنظمات ودبلوماسيين ومسؤولين محليين، قبل أن يقر رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد، بوجودها ويصرح أمام البرلمان بوجوب انسحابها من المنطقة، حسبما ذكرت وكالة "فرانس برس".
ورحب وزراء خارجية دول مجموعة السبع بإعلان أحمد، ودعوا، الجمعة، لأن يكون الانسحاب "سريعا وغير مشروط وقابل للتحقق". كما دعوا إلى إنهاء العنف وبدء عملية سياسية واضحة وشاملة ومقبولة من قبل جميع الإثيوبيين بمن فيهم سكان تيغراي.
أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي، إرسال الجيش الفيدرالي إلى تيغراي لتوقيف ونزع سلاح قادة جبهة تحرير شعب تيغراي، الحزب الحاكم في المنطقة، في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي واتهم أحمد الجبهة بشن هجمات ضد معسكرات للجيش.
حظيت القوات الفيدرالية بدعم قوات من جارتها الشمالية إريتريا، ومن قوات منطقة أمهرة الإثيوبية المحاذية لتيغراي من الجنوب، وأعلن أحمد الانتصار في 28 تشرين الثاني/ نوفمبر إثر السيطرة على العاصمة الإقليمية ميكيلي.
ومع ذلك، استمر النزاع في المنطقة وفر عشرات الآلاف، فيما حذرت منظمات أممية وحقوقية من وقوع أزمات إنسانية جراء الصراع، وأثارت قوى دولية مخاوف من احتمال ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
وأفادت مجموعة الأزمات في تقريرها بأن محادثات السلام تبدو بعيدة المنال حاليا، لكنها حضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي على الضغط من أجل وقف الأعمال القتالية وزيادة إمكانية إيصال المساعدات الإنسانية.