ويوجد في العالم أكثر من 100 مليون لغم، تحتاج إزالتها مليارات الدولارات، ورغم ذلك فإن معدلات نشر ألغام جديدة أصبحت تسير بوتيرة أسرع بسبب اندلاع حروب جديدة حول العالم.
ويقول موقع "هاو ستوف ووركز" إن نسبة نشر الألغام الأرضية الجديدة تساوي 25 ضعفا، لما يتم إزالته في عمليات تطهير الألغام، التي تحدث حول العالم.
وتابع: "ستبقى تلك الألغام أكبر خطر يهدد الجنود والمدنيين، على السواء، في ظل استمرار بعض الدول، في نشرها حول العالم".
ولفت الموقع إلى أن التكلفة التقديرية لإزالة الألغام المزروعة فعليا في العديد من المناطق حول العالم تصل إلى نحو 33 مليار دولار أمريكي، لكن نشر المزيد من الألغام في الحروب الحديثة يرفع هذه التكلفة التقديرية.
وتقدر أعداد الألغام الأرضية التي لم يتم استخدامها حتى الآن بنحو 250 مليون لغم، وتشير الإحصاءات إلى أنه يتم نشر 2.5 مليون لغم أرضي، حول العالم كل عام.
ومنذ عام 1975، وصل عدد البشر، الذين قتلتهم الألغام الأرضية إلى مليون شخص، ويقدر عدد الأشخاص الذين يلقون حتفهم بالألغام الأرضية كل عام إلى نحو 26 ألف شخص، بمعدل يومي يصل إلى 70 شخصا.
ورغم أن تكلفة صناعة اللغم ربما لا تتجاوز 3 دولارات، إلا أن تكلفة إزالته يمكن أن تصل إلى ألف دولار أمريكي في بعض الأحيان، خاصة أنه يوجد في العالم نحو 350 نوعا من الألغام الأرضية التي تستخدم لأغراض عسكرية ويحتاج كل منها إلى وسائل خاصة لإزالته.
ويشير موقع "هاو ستوف ووركز" الأمريكي إلى أن 33 في المئة من إصابات الجنود الأمريكيين في حرب فيتنام تسببت فيها الألغام الأرضية.
23 مليون لغم في الأراضي المصرية
شهدت مصر 4 حروب شملت الحرب العالمية الثانية والعداوان الثلاثي عام 1956، وحرب الخامس من يونيو/ حزيران 1967، إضافة إلى حرب أكتوبر 1973، وكان كل منها سببا في نشر مزيد من الألغام في أراضيها.
ذكر ذلك موقع "ليست فيرز" الأمريكي، الذي أوضح أنه يوجد نحو 23 مليون لغم مدفونة في الأراضي المصرية، مشيرا إلى أن غالبيتها مضى عليه عشرات الأعوام.
ويعني مضي وقت طويل على تاريخ زراعة الألغام أنها ستصبح أكثر بعدا عن سطح الأرض وبالتالي تصبح تكلفة تفكيكها أكبر.
ولفت الموقع الأمريكي إلى أن السنوات الماضية شهدت تفكيك نحو سبعة ملايين لغم خلفتها الحرب العالمية الثانية في الصحراء الغربية في مصر، إضافة إلى مليون لغم من سيناء.