وناقش الطرفان خلال المباحثات قضايا التعاون الأمني والدفاعي الإقليمي على وجه الخصوص، وأشار الوزير الأمريكي إلى "تنامي عدم الاستقرار على الحدود الشرقية والجنوبية للناتو".
وتعليقًا على تصريح أوستن بعد محادثاته مع أكار، قال غولر: "تسعى الإدارة الأمريكية الجديدة إلى شيطنة روسيا، لأنها تسعى إلى جعل الاتحاد الأوروبي لاعبا احتياطيا، كما كان الحال خلال الحرب الباردة. يصف الرئيس الأمريكي جو بايدن في اجتماع الناتو روسيا بأنها أقرب تهديد إلى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي من الصين، كما أعلن أن روسيا تمثل (تهديدا حديثًا). وهكذا، فإن واشنطن، وبالاعتماد على الناتو، تحاول قلب الاتحاد الأوروبي وروسيا ضد بعضهما البعض. وهدفهم (الأمريكيون) الرئيسي هنا هو إنهاء التعاون الألماني الروسي في مجال الطاقة".
وتابع الصحفي التركي، "حالة مماثلة تنطبق على تركيا. ولا سيما في البحر الأسود، تحاول الولايات المتحدة، ومرة أخرى من خلال الناتو (ضرب الرؤوس) بين تركيا وروسيا. إن الوجود المتزايد لحلف الناتو مؤخرا في البحر الأسود هو محاولة لإضعاف التعاون التركي الروسي، وهو ما يقلق واشنطن بشدة".
واستطرد غولر: "ولهذه الغاية، تحاول الولايات المتحدة تنظيم جبهة مناهضة لروسيا على الخط الممتد من بحر البلطيق إلى شرق البحر الأبيض المتوسط. وبالتالي، تتبلور خطة الناتو الجديدة لمنطقة البلطيق بخط يمر عبر أوكرانيا ورومانيا وبلغاريا إلى اليونان، ثم إلى قاعدة في جزيرة كريت، أي خط متجه إلى شرق البحر المتوسط".
وتابع: "مما لا شك فيه، بما أن الناتو وصف روسيا بأنها تهديد، ستضطر دول الحلف إلى اتخاذ موقف معين وفقًا لانتمائها إلى كتلة الناتو، لكن احتمال أن يتحول ذلك إلى معارضة معادية من النوع القديم هو صفر. وفي الختام، سيواصل كل من الاتحاد الأوروبي وتركيا، على الرغم من الضغوط الأمريكية، تطوير التعاون مع روسيا والصين في مجال التجارة والطاقة".