وأضافت عبد الدايم في حوارها مع "سبوتنيك"، أن "افتتاح متحف محمد محمود خليل يمثل أهمية كبيرة في الوقت الراهن، نظرا للكنوز الثمينة والقطع النادرة بالقصر".
ويضم المتحف الواقع بمنطقة الدقي بالجيزة، أكثر من 300 عمل فني نادر، لمجموعة من كبار ورواد الفن التشكيلي العالمي، وتتنوع تلك الأعمال ما بين لوحات ومنسوجات.
من بين الفنانين المقرر عرض أعمالهم بالمتحف: "رينوار، وفان غوغ، وجوجان، ورودان وغيرهم".
ويعد متحف محمد محمود خليل من أهم صروح الفن التشكيلي على مستوى العالم، لما يضمه من مقتنيات ثمينة.
وتتنوع اللوحات في المتحف بين الزيتية والمائية والباستيل ويصل عددها إلى 304 لوحات من إبداعات 143 مصورا، من بينها 30 لوحة لتسعة مصورين، كما يبلغ عدد المقتنيات الأخرى 857 من المقتنيات الشخصية لخليل، ونحو 50 تمثالا ...إلى نص الحوار
اليوم وبعد نحو 10 سنوات افتتح المتحف... كيف ترين أهمية هذه الخطوة خاصة في ظل الوضع الراهن؟
اليوم افتتحنا أكبر متحف في مصر من حيث المقتنيات الموجودة به، وهو يعد أهم الصروح الخاصة بالفن التشكيلي على مستوى العالم، ويمتلك كما من الكنوز والأعمال العالمية، ضمن رصيد مصر من مثل هذه الكنوز العظيمة.
جميعنا سعداء اليوم بعودة الحياة للمكان الرائع، وبهذه المناسبة قررنا استقبال الجماهير لمدة شهر مجانا، وندعو الجميع لزيارة المتحف والاستمتاع برؤية الكنوز الموجودة، وما تملكه مصر.
هل هناك أي تغيرات حتى الآن بشأن معرض القاهرة الدولي للكتاب؟
سيقام المعرض في الموعد الذي حددناه منتصف العام الجاري، وأذكر هنا أيضا أن معرض الإسكندرية للكتاب أقيم على مدار الأيام الماضية وحقق نجاحا وإقبالا غير عادي، إضافة إلى نسبة مبيعات كبيرة، خاصة أنه بدأ يتسم بالطابع الدولي، لا سيما وأن الشارقة تشارك لأول مرة في المعرض.
هناك تساؤلات كبيرة بشأن استئناف كافة النشاطات على مستوى الجمهورية في ظل جائحة كورونا... كيف يمكن تفسير ذلك؟
العالم أجمع ينظر لمصر الآن نظرة خاصة، ونحمد الله على كم المشاريع العظيمة التي تمت في الفترة الأخيرة.
على الرغم من جائحة كورونا وتوقف نشاطات عدة حول العالم، إلا أنه في مصر تستمر الحياة بشكل مستقر، ولم تتوقف نشاطات أو مشروعات، بل على العكس زادت المشروعات والنشاطات.
فيما يتعلق بالنشاط الرمضاني، هل يستأنف على مستوى الجمهورية هذا العام وبأي مستوى؟
فيما يتعلق بالفعاليات الرمضانية تقام بكثرة، مع اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية، والالتزام الكامل بالتباعد وكافة الاحتياطات، كما بدأنا تفعيل الأنشطة بالأماكن المفتوحة، في إطار الوقاية، وهو ما شجعنا على استئناف الأنشطة بشكل كامل.
كيف ترين دعم القيادة السياسية للثقافة في الوقت الراهن؟
في الحقيقة العالم كله يرى ويشهد على دعم القيادة السياسية للثقافة، وكذلك دعم الحفاظ على التراث والهوية، وهو دعم قوي جدا، ونرى ترجمة ذلك الدعم في المشروعات الثقافية الكبيرة التي تمت، وكان أخرها الحدث العظيم الذي شاهده العالم، وهو موكب المومياوات.
هل يمكن تنظيم احتفالات كبرى بنفس الهوية الذي نظم بها موكب المومياوات الملكية الفترة المقبلة؟
بالفعل ننظم فعاليات بهذا الشكل، إلا أن احتفالية موكب المومياوات كان لها طابعها الخاص بشأن نقلها للعالم، وهو ما أظهرها بالشكل الذي بدت عليه.
بشأن التنسيق بين السياحة والاثار والثقافة... هل هناك احتفالات جديدة بالتعاون كما حدث في موكب المومياوات؟
بالطبع نحن دائما ما ننسق بشكل مستمر، وكما شاهدنا بحفل الموكب الملكي مشاركة جميع الفنانين والأوبرا المصرية والعازفين، وهو تعاون مستمر منذ أكثر من عامين، وظهر جليا في مهرجان دندرة بمحافظة قنا، وهناك أكثر من مشروع يتم فيها التعاون مع الأثار والسياحة ووزارات أخرى.
كيف ترين انعكاس حفل موكب المومياوات على المستوى الخارجي؟
بالفعل كما شاهدنا جميعا الحفل وحالة الفخر التي شعر بها الجميع، فإننا نشعر بالفخر، حيث خرج الحفل بصورة مشرفة تليق بمصر.
اجرى الحوار/ محمد حميدة