وطلب الباحثون في مركز جامعة تكساس ساوثويسترن الطبي في دالاس ومؤسسات أخرى من المشاركين، بأن يبدؤوا في ممارسة مزيد من النشاط البدني، بعد إجراء فحوصات واختبارات لوظائفهم الصحية والمعرفية الحالية ولياقتهم البدنية.
وبعد ذلك، تم فحصهم مرة أخرى باستخدام الموجات فوق الصوتية المتقدمة وتقنيات أخرى لقياس تصلب الشريان السباتي، الذي ينقل الدم إلى المخ وكمية الدم المتدفقة إلى وعبر أدمغتهم.
ثم في نهاية المطاف، تم تقسيم المشاركين المتطوعين إلى مجموعتين، بدأت إحداهما برنامجاً لتدريبات التمدد الخفيف لتكون بمثابة مجموعة تحكم نشطة، فيما بدأت المجموعة الثانية في ممارسة رياضة المشي.
وطلب الباحثون من المشاركين الحفاظ على نشاطهم، بحيث يرتفع معدل ضربات القلب والتنفس بشكل ملحوظ، مع منحهم حرية ممارسة رياضة السباحة أو ركوب الدراجات، إلى جانب رياضة المشي، فيما تمرن كل فرد في المجموعتين ثلاث مرات أسبوعيا لمدة نصف ساعة لمدة ستة أشهر، وبعدئذ أصبح بمقدورهم إكمال حوالي خمس حصص تدريبية في معظم الأسابيع حتى نهاية العام.
وتم فحص المشاركين في المختبر لمقارنة النتائج الجديدة، التي كشفت أن المجموعة التي قامت بممارسة التمارين الرياضية أصبحت تعاني من صلابة أقل بكثير في الشرايين السباتية، ومن ثم زاد تدفق الدم إلى وعبر أدمغتهم.
ولعل النتيجة الأهم تجسدت في أن أداءهم حاليا أصبح أفضل من مجموعة تمارين التمدد الخفيفة في بعض اختبارات مهارات التفكير التي ينطوي عليها التخطيط واتخاذ القرار، كما أنه كان لافتا أن كلا المجموعتين رفعا درجاتهما بشكل طفيف في معظم اختبارات الذاكرة والتفكير، وبنفس الدرجة تقريبا.
وفي ختام التجرية، رجح الباحثون أنه على مدار فترة زمنية أطول، سيؤدي المشي السريع إلى مكاسب معرفية أكبر وتراجع أقل لفقدان الذاكرة مقارنة بالمشاركين في المجموعة الأولى التي تمارس فقط تمرينات التمدد الخفيفة.