جاء ذلك في تغريدة للمسؤول عن ملف الأسرى في الجماعة عبد القادر المرتضى بحسابه على موقع "تويتر.
واعتبر المرتضى أن الأسباب التي تعيق التبادل الكلي للأسرى هي "التباين والخلاف بين أطراف المرتزقة"، وحضور بعض الأطراف وغياب البعض الآخر عن طاولة المفاوضات، وإخفاء المئات من أسرى "أنصار الله" وإنكار وجودهم، مشيرا إلى أن السبب الرابع هو "تحكم الجانب السعودي في قرار مرتزقته وعدم السماح لهم بالإتفاق الا على مايريده هو"، وفق قوله.
وأمس الأول (الإثنين)، دعا القيادي في جماعة "أنصار الله"، محمد علي الحوثي، الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، إلى إجراء تبادل شامل للأسرى، بالتزامن مع قدوم شهر رمضان.
وقال محمد الحوثي وهو عضو المجلس السياسي الأعلى المشكل من جماعة "أنصار الله" في صنعاء، عبر "تويتر"، اليوم: "مع قدوم شهر رمضان المبارك نطالب بالتبادل الكامل للأسرى".
وأضاف: "نحمل دول العدوان الأمريكي البريطاني السعودي الإماراتي (يقصد دول التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن) وحلفائه والأمم المتحدة مسؤولية أي تأخير".
وتابع الحوثي: "هذا ملف إنساني لا يجب أن يخضع لاختيار قوائم محددة أو المطالبة بأقارب كبار المرتزقة (في إشارة إلى شقيق الرئيس اليمني، اللواء ناصر منصور هادي الأسير لدى الجماعة منذ العام 2015) على حساب الآخرين"، مختتما بالقول: "يجب النظر للجميع بتساوي في الحل".
وفي 16 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن، تبادل الحكومة الشرعية وجماعة "أنصار الله"، 1056 أسيراً ومعتقلاً بينهم 15 سعودياً و4 سودانيين من قوات التحالف العربي، ضمن اتفاق سويسرا الذي توصل إليه الطرفان خلال الاجتماع الرابع للجنة الإشرافية المعنية بتنفيذ اتفاق تبادل الأسرى والمعتقلين، واحتضنته مدينة مونترو السويسرية أواخر أيلول/ سبتمبر الماضي.
وتبادلت الحكومة المعترف بها دولياً وجماعة "أنصار الله"، في كانون الأول/ ديسمبر عام 2018، ضمن جولة مفاوضات السلام في ستوكهولم، قوائم بنحو 15 ألف أسير لدى الطرفين، ضمن آلية لتفعيل اتفاق تبادل الأسرى.
وتقود السعودية، منذ مارس/ آذار 2015، تحالفا عسكريا من دول عربية وإسلامية، دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في اليمن، سيطرت عليها جماعة "أنصار الله" أواخر 2014.
في المقابل تنفذ جماعة "أنصار الله" هجمات بطائرات دون طيار، وصواريخ بالستية، وقوارب مفخخة؛ تستهدف قوات سعودية ويمنية داخل اليمن، وداخل أراضي المملكة.