اكتشف الخبراء مؤخرا جثة طفل صغير ملفوفة بقطعة قماش بين ساقي أسقف سويدي شهير محنط من القرن السابع عشر.
وأهلت جثة الأسقف العلماء بعد محافظتها على شكلها لمئات السنين بعد دفنها وإخفائها داخل سرداب سري، حيث يعتقد العلماء أن تسرب الهاء البارد جعل الجثة تتحنط في شكلها الحالي.
المثير للدهشة هو اكتشاف طفل صغير مخبأ مع الجثة عند دراستها وتصويرها بالأشعة، الأمر الذي أحدث الكثير من الجدل حول علاقة الأسقف بالطفل وخلفيات الوفاة.
واستخدم الباحثون أجهزة جديدة مطورة لتحليل الحمض النووي لكلا الجثتين بهدف تحديد درجة القرابة بينهما.
وأخذ الباحثون عينات جينية من كل من الأسقف والجنين ووجدوا أن الطفل كان رضيعا ذكرا لم ينمو بشكل كامل.
وبحسب البحث المنشور في مجلة "sciencedirect" العلمية، يُعتقد أن والدة الطفل عانت من إجهاض في حوالي الشهر السادس من الحمل، ما أدى إلى ولادة جنين ميت.
ووجد العلماء تطابقا بنسبة 25% في المادة الوراثية لكلا الجثتين، حيث تعبر هذه النسبة عن وجود قرابة من الدرجة الثانية.
وأكد العلماء بقيادة جامعة "لوند" أن الطفل لديه سلالة مختلفة عن الحمض النووي للأسقف، مما يثبت أنهما ليسا من نفس نسب الأم، وبالتالي فإن الطفل مرتبط بالأسقف من جانب والده.
وقام الباحثون بتحليل شجرة عائلة الأسقف البارز ويعتقدون أن التفسير الأرجح هو أن الجنين هو ابن ابنه، أي أنه حفيده.
وتقول ماجا كرزيوينسكا من مركز علم الوراثة القديمة بجامعة ستوكهولم، التي شاركت في عمليات التحليل: "من المحتمل أن يكون الطفل المولود ميتًا هو ابن بيدرسن وينستروب، وبالتالي كان الأسقف هو جده".
وتمت دراسة الأسقف وينستروب من قبل العلماء بسبب حالة حفظه الاستثنائية، لكن لغز الجنين المدفون معه حير الأكاديميين.